الجيش: مسيرات تستهدف مناطق السوق الكبير والمنطقة الصناعية في الأبيض    ما تأكل اللحم او ولا المرارة وهي نيئة..!    السعودية تنهي حلم البحرين.. وتحجز مقعدها بمحلق المونديال    عبدالله يحيى يلتقي رئيس مجلس الوزراء دكتور كامل إدريس    الشمالية.. أسعار الخراف بين 400 الف جنيه الى مليون جنيه    شندي: السجن عشرين عاما لمتهم تعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    على عرفات.. ضيوف الرحمن يؤدون ركن الحج الأعظم    رونالدو والبرتغال إلى نهائي دوري الأمم بفوز تاريخي على ألمانيا    "لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال".. السيسي يلتقي محمد بن زايد في أبوظبي    استعدادات بالبحر الاحمر لانطلاق العام الدراسي الجديد في سبتمبر المقبل    لِيكُون (حَلَزونيّاً).. اتّحَاد الكُرة لا يَنقصُه إلّا (التوم هجُو)    عثمان ميرغني يكتب: العدو الخفي في حرب السودان!    تشمل دول إفريقية..ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. المواطنون يقررون الاستمتاع بالعيد داخل منازلهم.. مئات البصات السفرية تغادر مدينة بورتسودان في يوم واحد صوب العاصمة الخرطوم وبعض الولايات    شاهد بالصورة والفيديو.. في حفل بهيج حضره عدد من المطربين.. زواج شاب سوداني من فتاة مصرية والعروس تتغزل في عريسها: (عريسي السوداني الله أكبر عليه)    شاهد بالفيديو.. حمل عشرات المواطنين ضمن رحلة العودة الطوعية.. مدينة شندي تشهد إنطلاق أول قطار متجهاً إلى بحري    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة للجدل.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل حفل غنائي لأصحاب المشاريع السودانية بمصر والجمهور يتغزل: (ملكة جمال السودان من 2015 وإلى الآن بدون منازع)    شاهد بالفيديو.. تسابيح خاطر تواصل إستفزاز جمهور مواقع التواصل: (السودان يحتاج إلى ترليون دولار لإعادة الحياة لما قبل 15 أبريل وسلطات بورتسودان تستمر في إطلاق الوعود الكاذبة)    الناطق باسم الجيش السوداني يطلق تصريحات مهمة بشأن الاتهام الخطير    بريطانيا تعد بتسليم 100 ألف مُسيرة لأوكرانيا    مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف دائم لإطلاق النار بغزة    بداية قوية لتقي بفوزه بثلاثية نارية على الافريقي    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    الأهلِي يهِين رُمُوزه ويُكرِّم رُمُوز الزّمَالِك!!    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    5 تحديات كبرى تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل    يامال: رقم 10 في برشلونة لا يشغلني والفوز 4 مرات على ريال مدريد ليس لقباً    روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    شقيق السودانية ضحية مالك عقار فيصل: «رفضت الزواج منه فقتلها» .. صور + فيديو    خطة النصر السعودي لإقناع رونالدو بالاستمرار    السودان.. السلطات تعلن القبض على"الشبكة الخطيرة"    السودان..ضبط شحنة"الصور الفاضحة"    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسكت يا ولد ... اسكت يا حضري (3)
نشر في الرأي العام يوم 25 - 06 - 2013

قبل ظهور الطاهر هواري ، كان المهندس عصام مسكين يقاتل وحيدا من أجل كلمة حق وسط حلقة النفاق التي تتسع دائرتها يوما بعد يوم مع ازدياد اعداد المنافقين ( والملقنجية)، تعرض عصام مسكين لحرب قذرة ، كان هدفها الاساسي اغتياله معنويا ، لأنه خالف التوجهات السائدة التي تعتمد على البصم بالعشرة على ما يجري حتى لو جاء مخالفا للقناعات والمباديء والقيم ، في زمن أصبحت فيه المناداة بهذه الأشياء مثارا للسخرية والتندر يسودون بها المساحات مدفوعة القيمة ، التي حولت المهنة إلى مسخرة .
ملعب عصام مسكين كان انتقاد الأوضاع الإدارية التي أثرت بصورة مباشرة على كل ما يتعلق بالمريخ ، وظل الرجل يقاتل في هذا الملعب وحيدا مع بعض الدعم الخجول هنا وهناك ، وجوده كان يعطي المريخ شيئاً من الحياة في ظل الموات الجماعي الذي يعيشه ( نعم .. حاضر .. نعم ... حاضر .. كله تمام .. مافيش مشاكل .. الوضع مستقر .. الامور تسير على أفضل ما يكون .. في قروش مافي كلام ) وهجوم وضيع على كل من يفكر في قول كلمة (لا) ، محاولات يائسة رغم الإمكانيات والسيطرة على المساحات الإعلامية لإضفاء قدسية على عمل عام يصورون من يقوده وكأنه بلا أخطاء ، ويظهر اليأس والأرضية الفكرية الهشة التابعة الذليلة عندما يظهر صوت يعلو بكلمة (لا) ، يتسابقون بانحطاط لا تخطئه عين لتقديم فروض الولاء والطاعة ، في زمن تدفع فيه الفواتير غصبا ، وإلا فإنك لن تجد مكانك لأن (لعلاعاً) أكبر جاهز لملئه بكفاءة أكثر . بل إن بعض الادب السائد في هذه الأجواء مصطلحات مثل ( ما تدقس وتنوم) لأنك ممكن ما تلقى مكانك. .
أحكموا سيطرتهم على المشهد فلم يعد للمعارض مكان فهو إما بعيداً بعد قناعة بصعوبة الاصلاح ، أو متفرجاً يقترب ويبتعد حسب الظروف ، ولكنه لا يقول (لا) إلا في المجالس الخاصة ، أخذ من أدب المرحلة النفاق يظهر في الإعلام بكلام منمق لا تفهم منه شيئا.
وصلت السيطرة إلى كل وسائل الإعلام ، لا مجال لحديث إلا طيب وإن أخطأت جهة إعلامية بتجاوز الخطوط الحمراء تندم على اليوم الذي سمحت فيه بذلك ، ويحدثنا التاريخ عن أعداد من الصحفيين تعرضوا لانواع من التضييق والتشريد ، ومنهم من ترك لهم الجمل بما حمل وترك البلد ورحل ، وما يحدث في الصحافة من قياداتها يستحق التوثيق له بشجاعة لفضح كل الممارسات الحقيرة التي أقعدت بالمهنة وحولتها إلى سوق للنخاسة .
وسط هذه الأجواء العكرة تقدم رجل من رحم النادي ، ، ابن من أبنائه ، آخر الرجال المحترمين ( الكابتن الطاهر هواري) ، استفزه الحال المايل ، وضياع الهيبة واختلاط الحابل بالنابل ، والتصنيفات التي وصلت حتى لاعبين أجانب (بدون ورق) ، فأصبح الوطني الحيطة القصيرة ، والاقرب هو السيد والخط الاحمر الذي لا يستطيع أن يقترب منه أحد إلا إذا غضب عليه السيد ،هنا تتحول فرقة حسب الله مسلوبة الارادة مهزومة القرار ، إلى (منفذ) حسب المزاج ( زعلان؟ نزعل بالنيابة عنك .... فرحان؟ نفرح بالنيابة عنك؟) .
تقدم الطاهر هواري واعلن موقفا قويا وصاح بأعلى صوت (لا وألف لا) ، فاهتز المكان وارتجفت الأقلام ، وتحركت الآلة لتدوس صوته وتسكته ، فلا مجال لكلمة (لا) في هذا المكان ، هنا غير مسموح سوى بكلمة (نعم) أو حاااااضر ، وإلا فلتغادر، سامع يا طاهر ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.