يعتبر مصنع تعليب الخضر والفاكهة بكريمة، واحد من المشاريع التى أنشأها الرئيس ابراهيم عبود، وظل متوقفا لسنوات عديدة كغيره من المشاريع التى قامت فى عهد الفريق عبود، كمصنع تعليب الفاكهة في واو، ومصنع كرتون أروما، ومصنع ألبان بابنوسة، ومصنع تجفيف البصل بكسلا ومصنع نسيج أنزارا في الجنوب، بينما تعكف الولاية الشمالية لتشغيل مصنع كريمة لتعليب الفاكهة والخضر بالولاية وإعادته لدائرة الإنتاج وفق أحدث التقنيات والمعدات التي تعمل بقدرات عالية تحقق القيمة المضافة للمنتجات الزراعية التي تتمتع بها الولاية، بهدف تحريك قطاع المزارعين بما يضمن استدامة الإنتاج الزراعي والتصنيع، الى جانب جذب المستثمرين للاستثمار في المصنع عن طريق الشراكات الاستثمارية. ووقعت الولاية الشمالية مع مجموعة القحطاني السعودية اتفاقا لإعادة تشغيل مصنع تعليب الخضر والفاكهة في مدينة كريمة، ومن المقرر ان يدخل مصنع تعليب الخضر والفاكهة دائرة الإنتاج قبل نهاية العام. واكد د. إبراهيم الخضر والى الشمالية المكلف اهتمام حكومته بالتوسع في المشاريع الزراعية، وفتح الباب أمام المستثمرين، وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لهم، واشار الى دور المصنع في دفع عجلة الاقتصاد بالولاية، مبيناٍ أن المصنع يمثل مرفقاً إستراتيجياً يخدم الاقتصاد بالولاية، اضافة الى دوره الكبير في تحريك التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأهالي منطقة كريمة بما ينعكس ايجابياً على اقتصاديات الولاية. واشاد ابراهيم بشركاء السودان في التنمية والإعمار. وفى السياق اكد الاستاذ أحمد البدوى وزير الزراعة السابق بالولاية الشمالية ان التطورات التى حدثت فى جميع مراحل الانتاج الزراعى تساعد فى ضمان استمراريته وتضمن لمصنع تعليب الخضر والفاكهة بكريمة الاستمرارية، وقال البدوى ل(الرأى العام) ان الأمر يحتاج لدراسة عميقة جدا، وربط البدوى الاستمرارية بتكوين جمعيات انتاج زراعية، او شركات تسويق للمزارعين، وبتثبيت لأسعار المحاصيل المنتجة لأكثر من ثلاثة اعوام، بهدف تشجيع المزارعين والعمل على استقرارهم، وان يكون السعر واحدا طوال العام، حتى لايحدث ما تم فى السابق حيث توفر الانتاج وتراجعت الاسعار فى ظل ارتفاع تكاليف الانتاج، خاصة لمحصول الطماطم، مما ادى الى رمى المحصول داخل النيل (حسب الروايات المسموعة)، مما أدى الى توقف الانتاج كواحدة من الاشكالات التى أعاقت عمل المصنع فى السابق. وأشار البدوى الى ان استخدام التقنية الحديثة فى عمليات الحصاد تزيد من جودة الانتاجية، مبينا فى هذا الصدد حصاد البلح وتعليبه، فى أعقاب دخول الاصناف المحسنة منه، وامكانية حفظه رطبا طوال العام بواسطة التبريد، بجانب استخدام المناشير الكهربائية للقطع، والرافعات الحديثة سعة (400) كيلو جرام لصعود أشجار النخيل، ومن ثم وضعه فى صناديق صممت خصيصا لتعبئة البلح، واضاف: المصنع فى امكانه العمل فى معجون الطماطم والعصائر خاصة المانجو بعد دخول اصناف جديدة بجانب الاصناف القائمة اصلا، واشار البدوى الى ان الآفاق مفتوحة لنهضة المصنع ومزارعى المناطق المجاورة وللولاية الشمالية جمعاء.