منذ الثلاثاء الماضى 2 يوليو انطلقت بأرض المعارض ببري فعاليات معرض الصناعات السودانية فى دورته الثالثة تحت شعار (صنع في السودان ) الذى تنظمه وزارة الصناعة بالتعاون مع اتحاد الغرف الصناعية . هذا المعرض الهام شاركت فيه (180) شركة محلية بمختلف صناعاتها من هندسية ومواد غذائية ونسيج وغيرها من الصناعات المختلفة وصحيح ما أكده المهندس عبد الوهاب عثمان وزير الصناعة أن الهدف من تنظيم هذا المعرض الضخم هوعكس التنامى المستمر والنهضة الصناعية بالبلاد والترويج للصناعة السودانية للقطاعات المختلفة مثل الهندسية والغذائية والبلاستيكية ومشتقاته ، وبذا فأن هذا المعرض لا بد يمثل قياساً حقيقياً لتقدم الصناعة بالسودان وتطورها ونهضتها . وصحيح أن هذا المعرض يجيء فرصة رائعة لتبادل الخبرات والتجارب بين القطاعات الصناعية المختلفة وفى المعرض انطلقت الدعوة إلى ضرورة البيع بأسعار مخفضة من أجل تلبية حاجة المواطنين على الأخص في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك إذ يمتد المعرض حتى نهاية الاسبوع الأول من رمضان ليحقق المنافع وييسر الشراء للمواطنين والمصنعين، ونعرف من وكيل وزارة الصناعة وهو رئيس اللجنة العليا لتهيئة المعرض أن وزارة الصناعة دأبت على تنظيم معرض (صنع في السودان) سنوياً ليدخل هذا العام دورته الثالثة بهدف تعزيز ثقة المستهلك فى المنتجات الوطنية وعكس التطور التقنى والتكنلوجى الذى تشهده الصناعة المحلية . أن إقامة معرض كهذا فى بلادنا يعتبر من البشارات المفرحة لأهلنا إذ أن السودان فى بداية منفرج طريق ليصبح دولة مصدرة لصناعاتها لأنحاء العالم بدل أن تتعاقب عليه أزمات وهو يعتمد فى احتياجاته على ما يصنعه الغير ونحسب أننا تأخرنا كثيراً فى إحراز السبق فى نطاق الصناعة السودانية تلك التى (نقرأ) عليها ذلك اللحن المحبب الجميل (صنع في السودان ) وتأخرنا كثيراً بحق لأن السودان دخل تجربة الصناعة قبل ثلاثة أرباع القرن إبتداءً من (عصارات ) الزيوت وصناعة الصابون والظهرة وكراسي الخيزران والبلاط والموبيليات الفاخرة والنسيج المحلى الذي كان يغطي حاجة أهلنا من الثياب و(الفرد) والأغطية ، كان ذلك منذ زمان بعيد هدأت بعده حركة التطور الصناعى لأن الأجنبي كان يريد إفساح المجال لمنتجاته هو... الآن ينطلق هذا اللحن العذب تطالعه مكتوباً على جنبات الصناعات السودانية التى تزايدت الآن وأغنت أنواع كثيرة منها من استجلابها من خارج السودان بل هاهي تطرح للبيع للجمهور في المعرض ما صنع حقاً فى السودان تطرحه للبيع المباشر من المنتج إلى المستهلك بسعر التكلفة أو سعر المصنع مع إسقاط هوامش أرباح تجار الجملة والقطاعي حتى يشعر المواطن أو المستهلك أن هناك فرقاً فى الأسعار ما بين السوق والمعرض وضمن ذلك سيتم بيع (30) سلعة إستهلاكية للمواطنين ? السكر ?والزيوت ? والدقيق ? واللبن ? والعصائر ? والحلويات ? والطحنية ? والمربى ? والفراخ ? واللحوم المصنعة ? والمياه الغازية ? والصلصة- والشاى ? والسلع السودانية الرمضانية كالحلومر ? والويكة ? واللحمة الناشفة ? والبصل المجفف ? الخ.. الخ ... ثم هناك مختلف أنواع العطور والمستلزمات المدرسية والثياب النسائية المطرزة وشمل أيضاً منتجات الألمونيوم وكل أنواع الأثاث والأدوات الكهربائية ... أنه فى النهاية يراد تعزيز الثقة فى المنتجات الوطنية لتغطى حاجة البلاد تلك التى تحمل دائماً ماركة ثابتة هي (صنع فى السودان ) التى تنشىء دائماً لحناً عذباً غير قابل للتلاشي تردده خبيئة النفس طروبه به .