دشن حزب الأمة القومي، جمع توقيعات مبادرة (تذكرة التحرير) أمس، وتصدر الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب، قائمة الموقعين على المبادرة الساعية لجمع مليون توقيع، فيما نبه حزب الأمة بولاية الخرطوم إلى ضرورة التزام الموقعين بما جاء في ميثاق النظام الجديد والمبادرة. وقال المهدي خلال مخاطبته تدشين التوقيع بدار الحزب أمس، إن الساحة السياسية اليوم فيها ثلاث أجندات هي أجندة النظام الراغبة في الاستمرار بمنطقة (هو في البير ووقع فيهو الفيل)، ووصفها بالأجندة البغيضة، وأن الأجندة الثانية هي أجندة الجبهة الثورية التي قال إنها أجندة نقيضة. وأكد استعداد حزب الأمة للتحالف مع الثورية من أجل السودان العريض شريطة أن يكون الرهان على الحل السياسي والسودان الواحد. ولفت إلى أنّ الأجندة الثالثة هي السودان العريض ممثلة في طرح حزب الأمة، وأوضح أن بها معاني إقامة النظام الجديد، وقال إن كل مواطن سوداني سيجد نفسه فيها ومثله الأعلى ومصلحته. وأضاف: لذا آمل أن يتم التوقيع على المبادرة، التي اعتبرها طريقة هادئة للتغيير وأقل تضحية، وقال: (المي بارد بقد الدلو). وأوضح المهدي أن فترة التوقيعات ليست تقليداً لما جرى في مصر وإنما فكرة صنعت في أم درمان طرحها حزب الأمة إبان الاحتفال بعيد الاستقلال 2012م، ونوه الى أن الفكرة وجدت دعماً من السودانيين في بلاد المهجر الذين يمثل عددهم (خمس) سكان السودان. وقال إنهم ملتزمون بالتوقيع والاعتصامات أمام السفارات متى ما تم توجيههم، ونوه المهدي الى أن المرحلة للتعبئة، وأن المقبلة ستكون للاعتصامات، واعتبر المبادرة مخرجاً لكل صاحب طلب. الى ذلك، أشار د. إبراهيم الأمين، الأمين للحزب إلى أن المطالبة برحيل النظام تعني العودة للشعب الذي يعتبر الأصل في تحديد بقاء الحكومة أو ذهابها.