الخرطوم: حمد الطاهر : دشن رئيس حزب الامة الصادق المهدي ميثاق النظام الجديد الذي اطلق عليه مذكرة التحرير لاسقاط النظام عبر جمع توقيعات ،ووقع عليها مع نوابه والامين العام لهيئة شؤون الانصار ورئيس المكتب السياسي لحزب الامة.بينما جزم المؤتمر الوطني بان النظام القائم تسقطه « الانتخابات وليس جمع التوقيعات» . وقال المهدي ان فكرة جمع التوقيعات لاسقاط النظام ليست تقليدا لحركة تمرد المصرية مشيرا الي ان حزب الامة اقترح جمع التوقيعات لاسقاط النظام قبل المصريين. وقال «عملناه قبل المصريين وشعارنا صنع في امدرمان»،واضاف المهدي في تدشين الحملة ان هناك 3 اجندات في الساحة بالبلاد الاولي وهي استمرار النظام بأي شكل من الاشكال والثانية هي اجندة الجبهة الثورية التي قال انها اجندة نقيضة، واجندة حزبه التي وصفها بالسودان العريض. وذكر المهدي ان المرحلة الثانية بعد جمع التوقيعات،التعبئة والاعتصامات في الميادين إلي ذلك قطع المؤتمر الوطني بان اي احداث تشهدها الساحة المصرية تنعكس علي السودان سلباً وايجاباً ، وطالب القوى السياسية المصرية بمختلف توجهاتها بوضع قضية الاستقرار في قمة اولوياتها واعلاء المصلحة العليا وعدم الانزلاق الي العنف لتجاوز الأزمة ، كما دعا المعارضة الداخلية السودانية، لانتظار الانتخابات القادمة والاحتكام للصناديق ، وجزم بان النظام القائم تسقطه « الانتخابات وليس جمع التوقيعات» . وقال مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي برئاسة الحاج ادم امس، ان الاجتماع قيم العملية السياسية والامنية بالبلاد وتطرق للاحداث التي تشهدها مصر ،مبينا أن الساحة السودانية تتأثر بالاوضاع في مصر سلباً وايجاباً ،واكد ثقته في الشعب المصري ومقدرته علي تجاوز الأزمة ،واضاف ان مايحدث في القاهرة شأن داخلي،ولكن له اسقاطاته علي السودان وان الاستقرار في مصر له ابعاده الايجابية علي البلاد. ووصف يوسف الوضع الامني بالبلاد خاصة في مناطق النزاعات جنوب كردفان والنيل الازرق ب» الجيد» ، وقال ان خلافات الجبهة الثورية نتاج طبيعي لتحالف بُني علي باطل وفي دول غربية لتنفيذ اجندة خارجية ليس لمصلحة السودان ، وسخر مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني من خطوة حزب الامة القومي لجمع توقيعات لاسقاط النظام، وقال ان النظام القائم « تسقطه الانتخابات وليس جمع التوقيعات» ، مبينا بان الحكومة الحالية جاءت نتيجة لانتخابات حرة ونزيهة وشهد عليها العالم ، لذلك ندعو الصادق المهدي والقوى السياسية بالالتزام بالمسار الديمقراطي والعملية السلمية وانتظار الانتخابات القادمة والاحتكام للشعب السوداني عبر صناديق الاقتراع ولا مجال لاسقاط الحكومة الا بالانتخابات. ودعا الي ضرورة الالتزام بالمسار السلمي وتجنب اثارة الفتن والقلاقل وعدم الانجراف الي مالا تحمد عقباه . واكد يوسف ان قضية الدستور الدائم للبلاد لا مكان فيها للمزايدات والمساومات السياسية، وطالب الاحزاب بالمشاركة في قضية الدستور للوصول لدستور تتوافق عليه جميع القوى السياسية. واكد دعم حزبه لرؤية الحكومة في التفاوض مع المتمردين ، ودعا القوى المتمردة الي ضرورة التراجع عن جرائمهم البشعة وتلقيهم الدعم من الجهات الخارجية وتدمير البنية التحتية للبلاد والجنوح للسلام . ولفت الي دعوة الدبلوماسي البريطاني للتوسط بين الحركات المسلحة، وقال ان كل من يريد ان يقنع المتمردين بالانضمام الي السلام فهذه عملية جيدة.