وقع زعيم حزب الأمة القومي المعارض؛ الصادق المهدي على "تذكرة التحرير" الهادفة لتغيير النظام الحالي عبر الطرق السلمية، في وقت اعتبر فيه حزب المؤتمر الوطني الحاكم التوقيع على المذكرات لن يقود إلى إسقاط الحكومة. وجاءت التذكرة تحت شعار "ارحل"، وأعلن المهدي أن التوقيع يعد مرحلةً أولى، وتليه مراحل أخرى على رأسها التعبئة، والتصعيد، وصولاً للاعتصامات بالميادين، والساحات العامة. وشدّد في تصريحات الأحد على أن الاعتصامات ستكون متزامنةَ داخل البلاد وخارجها أمام السفارات. ووقع المهدي على التذكرة وسط هتافات من أنصاره علت ب "ارحل "، في إشارة لنظام الرئيس عمر البشير. وطالب المهدي في كلمته الشعب السوداني بالالتفاف حول التذكرة، والتدافع للتوقيع عليها باعتبارها تحمل المعاني المطلوبة كافةً، لإقامة نظام جديد يرى كل سوداني نفسه فيه. خطوة ومخرج " المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني يقول إن عملية إسقاط الحكومة لن تتم إلا عبر الانتخابات، وليس التوقيعات، في إشارة إلى مذكرة المهدي " ورأى أن الخطوة تعد مخرجاً بلا تضحيات لأناس لم يذكرهم بالاسم، قال إنهم يبحثون عن مخرج. وجدد الدعوة لمتمردي الجبهه الثورية للتحالف مع حزبه عبر شرطين؛ أحدهما الرهان على الحل السياسي، والآخر وحدة البلاد. وقال إن الفشل في تحقيق الأهداف عبر السلاح يقود لتقوية النظام. ولفت إلى أن حزبه يتبنى أجندة السودان العريض، بينما يتبنى النظام أجندة السودان البغيض، والحركات المسلحة أجندة السودان النقيض. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم؛ ياسر يوسف إن عملية إسقاط الحكومة لن تتم إلا عبر الانتخابات، وليس التوقيعات، في إشارة إلى مذكرة المهدي. ودعا يوسف حزب الأمة، وبقية القوى الوطنية، للالتزام بالعملية السلمية، والمسار الديمقراطي، الذي اعتبره السبيل الوحيد الذي يوصل لتحقيق الأهداف العليا للبلاد.