من اكثر الاعمال صعوبة هي اعمال البناء والتشييد حيث يبذل فيها العامل كل جهده لانجاز العمل بالصورة المطلوبة فهو يتطلب دينميكية دائمة ، ولكن في شهر رمضان كيف يتعامل البناءون ، كيف يحمل شخص ما عدة كيلو جرامات في نهار رمضان وهو يتصبب عرقاً.. اذ ان العمل الشاق يستنزف كل طاقات الجسد وان العامل فيها يعمل في ظروف استثنائية فهل من اجر اضافي او مميزات اخرى تجعلهم يقفون تحت هجير الشمس وهم صائمون؟! في جولة ل(الرأي العام) التقينا بالعامل عبدالحكم محمد الذي قال : اعمال البناء بها اقسام مختلفة وليس هنالك قسم اسهل من القسم الآخر ونحن في قسم النجارة المسلحة حقيقة العمل فيه شاق ومتعب في هذا الشهر لما نقوم به من مجهود مضني جله يتم يدوياً ولكن بفضل الله تعودنا على هذه الظروف.. اما العامل صلاح كجبر عندما التقينا به كانت شفتاه متخشبتين من الجفاف ويبدو عليه آثار التعب والارهاق الشديد حدثنا قائلا : ليس هنالك اي مميزات تجعلنا نعمل في نهار رمضان وتحت شمسها الوهاج سوى ان هذا العمل بات لنا مهنة ومن خلاله نكسب قوت يومنا ، واردف قائلا : ليس هنالك اجر اضافي الاجر كما هو ، لكن في شهر رمضان تختلف المواعيد فمثلا في الفطر نحضر الى العمل في الساعة الثامنة وننتهي الساعة الرابعة ظهراً اما في رمضان فالحضور الساعة السابعة والنزول الساعة الثانية ظهراً . وحول شهر رمضان و قد يفضله بعض العاملين على الشهور الاخرى قال العامل رامي : اعمل في هذا المجال منذ عشرين عاما لم اجد اي عامل بناء يفضل شهر رمضان على الشهور الاخرى ولكن قد نجد العكس بعض العمال يعملون بانتظام في الشهور الاخرى وحينما يأتي رمضان يختفون ثم بعده يعودون وهكذا . وبرغم كل هذه المعاناة يظل عامل البناء متمسكاً بعمله في احلك الظروف وحتى وهو صائم وبرغم دخول بعض التحديثات في هذا المجال الا ان عمل البناء يظل هو الاصعب مزاوله في هذا الشهر .