انتخب المؤتمر العام القطري السادس لحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل الذي انعقد أمس، أحد عشر عضواً للمكتب القيادي، وأبقى على علي الريح السنهوري أميناً عاماً وعثمان أبو رأس نائباً له، وسمى خمسة آخرين احتياطاً. واعتبر الحزب في بيانه السياسي، أنّ انفصال جنوب السودان مقدمة لانفصالات أخرى تشمل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق إذا استمر المؤتمر الوطني في إدارة البلاد بذات نهج احتكار السلطة والثروة، وقال إنّ تغييب الإرادة الشعبية الوطنية وإبعادها عن المشاركة في حل القضايا القومية وإعطاء المجتمع الدولي مبرراً دائماً للحضور في المشهد السياسي، ساعد في تمديد عُمر النظام. وطالب البعث بضرورة إشراك قطاعات وفئات الشعب كافة في حلحلة قضايا الراهن السياسي دون إقصاء للأطراف الفاعلة أو تجزئة لحل النزاعات، بجانب كفالة الحريات العامة وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وإنهاء النيابات العامة والمحاكم الخاصة والاستثنائية، وتحقيق العدالة في مواجهة الجرائم التي ارتكبت بصورة نظامية، وإنصاف المتضررين من النزاعات المسلحة الجارية. من جانبه، طالب كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي لدى مخاطبته المؤتمر، النظام بإرجاع أموال وممتلكات الأحزاب المصادرة كافة وعلى رأسها حزب البعث، كما طالب مسجل الأحزاب بشطب المؤتمر الوطني من قائمة الأحزاب السياسية لجهة أنه يمتلك مليشيات مسلحة - حد تعبيره -، وحل مجلس الأحزاب، وإطلاق حرية العمل السياسي، وقال: كفرنا بتجربة مجلس الأحزاب. فيما وجهت هالة عبد الحليم رئيس حركة حق، نقداً عنيفاً لقوى المعارضة، وقالت إنّ المعارضة لا تزال تتخبط، وغير قادرة لا على المعارضة ولا المصالحة ولا التفاوض، ووصفتها بأنها مثال كامل للعجز والفشل، وبلا رؤية حقيقية، كما أنها عجزت عجزاً كاملاً عن تقديم قيادة حقيقية ملهمة للشعب، وأصبحت تهب أسباب الحياة للسلطة القائمة. وفي سياق مختلف، أشاد علي الريح السنهوري بثورة 30 يونيو المصرية، وقال إنها قطعت الطريق على إقامة دولة فاشية في مصر، واعتبر أنّ جماعة الإخوان جاءت عبر ديمقراطية حقيقية، بيد أنها لم تكن تمثل الأغلبية الشعبية، وقال إنها أرادت أن تحكم كما حكم موسليني وهتلر وتستأثر بالسلطة بعد الانقلاب على الديمقراطية كما فعل هتلر وموسليني.