استفسرت قوى سياسية عن ماذا يقصد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية بدعوته لحكومة ذات قاعدة عريضة، وقالت إنها تحتاج لتفسير، وتساءلت عن الفرق بينها وبين الحكومة القومية التي دعت لها أحزاب المعارضة.ووصف الدكتور أبوالحسن فرح القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل دعوة البشير لحكومة ذات قاعدة عريضة «بالغلوطية». وقال ل «آخر لحظة» ما الفرق بينها وبين الحكومة القومية، مشيراً إلى أنهم يطالبون بحكومة تنبني على حوار شمالي شمالي، وأضاف: على المؤتمر الوطني أن لا ينظر للمعارضة بأنها بديل له بل مجموعة من الوطنيين لإرجاع المساحة التي ستفقد بانفصال الجنوب حتى يكونوا جبهة داخلية عريضة قوية. ومن جانبه قال علي الريح السنهوري أمين قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ل«آخر لحظة» إن حكومة ذات قاعدة عريضة تعتمد على التفصيل وكيف تتكون وممن تتكون، إلا أنه أكد أن الأهم من كل ذلك برنامج هذه الحكومة، وتساءل هل سيكون توسيعاً لبرنامج الإنقاذ الذي «جربناه»20 عاماً أم برنامج جديد يستصحب متطلبات المرحلة القادمة والتي وصفها بالحرجة، مشيراً إلى تداعيات الانفصال في احدى جوانبه بأن له علاقة مباشرة بالأوضاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. وأوضح السنهوري أن الهدف من الدعوة لحكومة قومية هو إجراء تعديل دستوري يفضي إلى تحول ديمقراطي يفتح الطريق أمام تشاور أوسع لمواجهة أزمات البلاد. ومن جهته رحب دكتور الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية بدعوة الرئيس، وأكد أنها ذات الدعوة التي طالب بها حزبه، إلا أنه أعرب عن أسفه حول حديث الرئيس عن الشهداء. وقال تحدث عن الشهداء وكأنهم حكر على الإنقاذ، مشيراً إلى أن كيان الأنصار قدم الخليفة شريف والإمام الهادي وعشرات الشهداء في يوم واحد.