كشفت مصادر، عن تفاصيل وأسرار جديدة لرحلة وفد قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو وياسر عرمان إلى سويسرا مؤخراً. وبحسب المصادر، فإن الحلو وعرمان حاولا تغيير رأي الحكومة السويسرية حول رفضها الإفراج عن إلتزاماتها المالية لتنمية مناطق جبال النوبة البالغة (76) مليون دولار أمريكي، التي التزمت بها عند توقيع اتفاقية نيفاشا. وقوبل طلب الحلو وعرمان برفض شديد من مسؤول التعاون الدولي بالخارجية السويسرية؛ الذي أكد إلتزام بلاده بمبلغ المساعدات لأغراض التنمية في جبال النوبة، لكنه أشار لصعوبة ذلك في الوقت الراهن في ظل النزاع العسكري القائم في المنطقة. وأكد حيادية الحكومة السويسرية تجاه النزاع، وأن ذلك يفرض عليها إلتزامات دولية. ووعد المسؤول السويسري بدراسة الطلب بصورة استثنائية للإفراج عن جزء من المبلغ (مليونا دولار) تخصص للظروف الإنسانية بجنوب كردفان، شريطة أن تتولى المنظمات العاملة في جبال النوبة توزيع تلك المساعدات تحت حماية قطاع الشمال. وقالت المصادر إن وفد قطاع الشمال حاول تنظيم لقاء بالإتحاد الأوربي، إلا أنهم فشلوا في ذلك، كما حاول الوفد زيارة بريطانيا إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وبعدها كررا الطلب عبر منظمة (واجينق بيس) ذات الصلة القوية بتضامن أبناء جبال النوبة ببريطانيا، إلا أنهما فشلا هذه المرة أيضاً، وعندها غادر وفد القطاع عائداً إلى يوغندا.