الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    ((المدرسة الرومانية الأجمل والأكمل))    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    كامل إدريس يصدر توجيهًا بشأن الجامعات.. تعرّف على القرار    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    رئيس الوزراء يطلع على الوضع الصحي بالبلاد والموقف من وباء الكوليرا    الجيش الكويتي: الصواريخ الباليستية العابرة فوق البلاد في نطاقات جوية مرتفعة جداً ولا تشكل أي تهديد    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    خطوة مثيرة لمصابي ميليشيا الدعم السريع    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    خلال ساعات.. مهمة منتظرة لمدرب المريخ    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معركة جديدة بين ليفربول وبايرن بسبب صلاح    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    رئيس مجلس الوزراء يؤكد أهمية الكهرباء في نهضة وإعادة اعمار البلاد    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    فجرًا.. السلطات في السودان تلقيّ القبض على34 متّهمًا بينهم نظاميين    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إجماع على ضرورة مراجعة مايجري الآن بالمشروع
في ندوة (الرأي العام ) بعنوان : مشروع الجزيرة .. إلى أين ؟ (1)

حظيت خصخصة مشروع الجزيرة (الهندسة الزراعية والمحالج والسكة حديد والاتصالات) بسند قانوني بعد إجازة قانون المشروع لسنة 2005 الذي تأخرتنفيذه طيلة تلك السنوات، ولكن بعد أن أصبحت خصخصة مشروع الجزيرة واقعاً (بيان بالعمل) حيث تم في إحتفال جماهيري بالحصاحيصا الثلاثاء الماضي الإستغناء عن كل العاملين بمشروع الجزيرة ودفع مستحقاتهم البالغة (105) ملايين جنيه .. رأينا في (الرأي العام ) تنظيم ندوة بعنوان : «مشروع الجزيرة ..إلي أين » ؟ لإتاحة فرصة للنقاش (الرأي والرأي الآخر) للتحدث في هذه القضية القومية لاسيما وان مشروع الجزيرة مشروع قومي حيث تم تقديم الدعوة لكافة الجهات ذات الصلة منها من لبي الدعوة ومنها من إعتذر، ليشارك بالحديث ،المديرالعام، ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، ورئيس اتحاد مزارعي الجزيرة، ومديرعام وزارة الزراعة بولاية الجزيرة، ورئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة ،ود.صديق الهندي البرلماني المعروف وممثلين لرابطة مستخدمي المياه،وتحالف مزارعي الجزيرة، ولجنة مبادرة ملاك اراضي مشروع الجزيرة، وقوي سياسية وخبراء ومهتمين لمناقشة هذه القضية القومية وإبداء الرأي الآخر. وبرزإجماع من خلال الندوة علي ضرورة مراجعة مايجري الآن في مشروع الجزيرة،وتخصيص حلقات نقاش لمراجعة قانون مشروع الجزيرة الذي مضي علي إصداره أكثرمن (5) سنوات حيث أبدي الشريف بدر رئيس مجلس الإدارة إستعدادهم للحوارحول كافة قضايا مشروع الجزيرة عبركل المنابربغرض الإصلاح. ----- مرحلة جديدة عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة استهل الحديث في الندوة قائلاً: إن المشروع يشهد مرحلة جديدة في تاريخه، وأعرب عن أمله ان تخرج الندوة باظهار الحقائق قائلاً: إن المكتب التنفيذي بالاتحاد ومنذ العام 1992م بدأ في مراقبة المشروع وفق السياسات، وذلك لإحداث تغيير في النظم لمواكبة مرحلة التغيير وفق سياسة التحرير التي أعلنتها الدولة مع ايجاد لوائح تواكب سياسة التحرير، وأبان ان الاعداد للقانون بدأ منذ العام 1992م ولكن البداية الفعلية كانت في العام 1998م ، ودخلنا بعد ذلك في عقد الورش والسمنارات للقانون الى أن القانون وصل المجلس الوطني وأوضح ان قانون مشروع الجزيرة للعام 2005م يهدف الى التحول المنشود للمشروع لتعظيم الربحية ولرفع الإنتاجية الرأسية وتقليل التكلفة، وأشار الى انه وبعد إجازة مسودة القانون تم تكوين مجلس ادارة المشروع لانزال هذا القانون إلى ارض الواقع، مشيراً الى انه وبعد (5) سنوات بدأت المرحلة الجديدة وهي الفترة الإنتقالية ونأمل الدخول في المرحلة الحقيقية بعد انتهاء أمد الفترة الانتقالية، وقال في هذا العمل تمت الإستعانة ببيوت خبرة الى جانب تكوين لجان للدخول في مرحلة التحول الحقيقي للمشروع، وقال إن الدراسات بدأت تتنزل على أرض الواقع خاصة بعد أن تمت إعادة الهيكلة عبر بيت خبرة تركي، وقال إن المرحلة المقبلة هي مرحلة التحول الحقيقي من خلال تحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في تغيير التركيبة المحصولية واحداث التنوع في محاصيل تواكب السوق ومتطلبات السوق وادارة المشروع بتكلفة معقولة حددت بمربعات محددة، وأبان ان القانون يعمل لانشاء ادارة ذاتية وان يكون للمزارع حق القرار في اختيار المحاصيل، وقال بموجب هذا القانون بدأ المشروع يخطو خطوات جيدة وبدأت كل الجهات بالقيام بدورها وحددت مربعات المشروع في ادارة الري وادارة المشروع وبدأت الروابط في استلام مهامها. جسم بلا رأس ويقول عبد السلام الشامي رئيس رابطة مستخدمي المياه بترعة ود كين بالقسم الشمالي هنالك هموم كثيرة للمشروع وانتقد في نفس الوقت الإهمال الواقع لروابط مستخدمي المياه قائلاً: إن الروابط جسم بلا رأس ولا يتم تدريبها ولا استشارتها موضحاً بأنهم في اول اجتماع لتكوين الروابط وعدنا بتأهيل القنوات وببداية تكوين الروابط الا أن ذلك لم يتم وظهر مؤخراً اختيار المعاونين و المشرفين على أن يكون المعاون تابعاً للمشرف وتساءل عن كيفية اختيار المشرف الذي يقوم بدور مهام الباشمهندس سابقاً وقال إن المشروع يمر بمراحل ازالة اطماء الحشائش عبر عاملين يفتقدون الخبرة الأمر الذي سيعود بخسارة كبيرة على المشروع والدولة، وقال إن وزير الزراعة د. المتعافي تحدث في آخر زيارة له للمشروع عن ثلاثة اشياء ستتبع في المرحلة المقبلة والمتمثلة في ضبط الادارة، وضبط عمليات الري، وتغيير التركيبة المحصولية، وأضاف قائلاً «الفضل شنو بعد دا» ، واشار الى ضعف المعلومات عن المساحات المزروعة و الانتاجية متسائلاً عن المصادر التي تبني عليها السياسات، بجانب مصير اتحاد المزارعين الذي ينتهي اجله في نوفمبر الجاري خاصة في المرحلة الانتقالية، وقال هل تم تمديد الفترة للاتحاد مع المجلس ، وانتقد الشامي تنفيذ القانون قائلاً: انه بدأ بالمقلوب وبدأ ضعيفاً ولم يحصل تغيير في التركيبة المحصولية ونرى ان هنالك من يشجعون زراعة محصول محدد. لكن بروفسيرصديق عيسى مدير مشروع الجزيرة جاءت افاداته مغايرة حيث قال إن المشروع يقع في (2.2) مليون يمثل (50%) من مساحة الولاية بدأ اقتصادياً منذ 1925م وراعى قانون 2005م إعادة تأهيل المشروع ولكن كل تأهيل يعقبه تدهور وتأهيل وتدني للانتاج والانتاجية وارتفاع التكلفة وارتفاع المديونية وضعف الخدمات كما أن تردي كفاءة شبكة الري في ظل القانون القديم كان اشكالية لابد من معالجتها لزيادة دخل المشروع و اشراك المزارع في رسم السياسات وتحرير التركيبة المحصولية لذلك جاء قانون 2005م حيث حدد اربعة أهداف اساسية بينها كفالة حق المزارع والمشاركة في التخطيط للمشاريع والبرامج وادارة عمليات الري على مستوى الحقل . كفالة حق المزارع وأضاف مدير مشروع الجزيرة إن دواعي تنفيذ وانزال قانون 2005م لارض الواقع هي معالجة التدهور الذي حدث في المشروع وتدني الانتاجية وارتفاع التكلفة والمديونية وضعف الخدمات وتدني كفاءة شبكة الري وكان لابد من المعالجة لزيادة دخل المشروع وحماية المزارع واشراكه في رسم السياسات وتحرير التركيبة المحصولية لذلك جاء القانون الذي يهدف لاستغلال موارد المشروع من خلال كفالة حق المزارعين والمشاركة في التخطيط للمشاريع والبرامج والادارة وعمليات الري على مستوى الحقل، وقال إن المشروع يزرع اقل من مليون فدان من المساحة الكلية مبيناً بان القانون جاء لإزالة الازدواجية بين الجهات المختلفة بأن تكون وزارة الري هي المسؤولة عن تأهيل القنوات وان تقوم الجهات الأخرى بمهامها من خلال توفير التقاوي المحسنة وانشاء وحدة فنية لتطوير الانتاجية ومكافحة الآفات والامراض مع الاتفاق مع هيئة البحوث الزراعية، وقال إن التمويل الزراعي يتم بصورة جيدة لتوفير كافة مدخلات العمل الزراعي وان نسبة السداد وصلت (90%) للممولين وابان ان المجلس قام بانشاء وحدة لتسويق القمح والقطن ولم تتدخل الدولة لصرف استحقاقات المزارعين من القطن لمدة (3) سنوات و يبشر عيسى المزارعين بادخال عمليات التسوية بالليزر وتحديث عمليات الري اعتباراً من الموسم القادم، مبيناً انه حدث تحول في النمط الاداري المسيطر الى نمط اشراك المزارع، وقال ان الغرض من المشروع هو تطوير المشروع وتحويله من مشروع اعاشي الى اقتصادي. قضية خاسرة لكن رئيس لجنة مبادرة ملاك الاراضي بمشروع الجزيرة والمناقل والحرقة نور الدين احمد حمد النعيم قال إن وزير المالية وعلى لسان وزير الزراعة قال إن قضية الملاك خاسرة منتقداً ذلك داعياً الى ضرورة الإلتزام بتوجيهات رئيس الجمهورية بصرف استحقاقات الملاك وتساءل عن كيفية تسليم وتمليك المنازل قبل معالجة قضية متأخرات الملاك مبيناً ان الملاك لديهم (960) الف فدان اي نسبة (42%) من المساحة الكلية للمشروع قائلاً :كيف يستقيم ذلك ؟، وقال لن نوافق على ملكية ارضنا قبل استلام حقوقنا او التوصل إلى اتفاق لدفع تعويضات واستحقاقات الملاك كاملة منذ العام 1968م وأبان ان ذلك حق معترف به من قبل الدولة وشكلت لجنة عبر وزارة العدل ورفعت اللجنة توصياتها الى ان هذه الحقوق لم تصل الى اصحابها رغم تضمين توصية في موازنة العام 2009م بذلك الا ان حقوقنا ضاعت بين القصر والمالية بعد ان اوصدت الجهات ذات الصلة أبوابها والادهى والأمر ان موازنة العام المقبل 2010م لم تتضمن حقوقنا، وقال إن الوفاء باستحقاقات الملاك هو البوابة الرئيسية لتطبيق القانون وظللنا ننتظر رد رئيس الجمهورية للمناشدات التي تمت من قبل. نصح واشفاق لكن بروفيسور عبد الله عبد السلام رئيس لجنة اصلاح مشروع الجزيرة الذي بدأ حديثه بتأكيد ولائه لثورة الانقاذ الوطني انتقد توجهات هذه الثورة نحو مشروع الجزيرة قال إن مشروع الجزيرة مشروع تنموي ولا يختلف اثنان على ان المشروع له اهميته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية و أضاف من باب النصح والاشفاق على مسيرة هذه الثورة أقول إن الدولة اذا لم تتدخل لظل المشروع قوياً في اشارة الى الخطوط الجوية الاثيوبية التي ظلت بعيدة عن تدخل الدولة وأصبحت من احسن الخطوط في افريقيا، وقال كنت اتمنى عدم تدخل الدولة في مشروع الجزيرة بل اتمنى عدم تدخل الدولة في مشروع الجزيرة وأبان ان مشروع الجزيرة ظل ولأكثر من (80) عاماً بهذا المستوى ولا يمكن ان يحدث تغيير بين يوم وليلة وكيف يغير كل شيئ في مشروع بهذا الحجم ؟ وقال معالجة العقبات لا يمكن ان تتم بهذه الصورة ولا يمكن إحداث تغيير سريع في نظام ثابت لسنوات طويلة الى نظام غير معروف، واشار الى فشل تجارب البنك الدولي في المشاريع الزراعية في العديد من الدول ، وأضاف كنت اتمنى عدم تطبيق توصيات البنك الدولي في مشروع الجزيرة، وقال ان وزير الزراعة قال إن هنالك نزف في المشروع وتساءل عن الاسباب والمسبب قائلاً: «الطعنو منو»؟ واشار الى ان المشروع كان يقوم ومن منتصف التسعينات بدفع المرتبات وظل قائماً وقوياً الى ان جاءت فترة المتحدث في اشارة الى صديق عيسى صرف المرتبات من الدولة بمعدل (6) مليارات جنيه شهرياً. ونبه الى خطورة اشراك كنانة في ادارة المشروع وقال إن تجربة كنانة مع مياه النيل الازرق ليست كتجربتها مع مياه النيل الابيض وليست لها المقدرة لادارة مثل هذه المشاريع كما ان القطاع الخاص غير مؤهل لخدمة مشروع الجزيرة. وقال إن قانون 2005م تحدث عن الخصخصة للادارات، وكيف جاءت التصفية التي تمت مؤخراً واصفاً ذلك بالاعدام الحقيقي وأبان انه كان يتمنى ان تعمل الدولة لانقاذ المشروع وليس انهياره، مبيناً بأن ذلك اتى لانهيار المؤسسات المسؤولة نسبة للفراغ الذي حدث بالمشروع. قانون 5002م غير مقدس وأوضح الأستاذ صديق الهندي رئيس لجنة النقل بالمجلس الوطني أحد المهتمين بقضايا مشروع الجزيرة إن قانون 2005م ليس مقدساً، ولم تتبع فيه الخطوات العلمية المطلوبة، وأشار الى أن النظرة للمشروع ليست مسألة ربح أو خسارة للدفعيات وغيرها دون الغوص في أسباب انهيار المشروع وتحوله الى معترك سياسي منذ حكومة مايو ودفعها لأفضل واجهات المرحوم أبوالقاسم هاشم، وانتقد الهندي تصريح وزير الزراعة حول عدم وجود قداسة لمشروع الجزيرة ووصفه بالعدائي في أول زيارة للوزير للمشروع، وقال: المشروع ليس شاذاً بل كان يعول عليه قبل ظهور البترول ويعيش عليه الكثيرون من تشاد الى إريتريا إضافة لأصحابه الحقيقيين، ووصف الهندي إدارة المشروع بالسيئة والمسيسة لأمد طويل وغير القادرة على إدارته، وأشار الى حديث بعض العلماء بعدم خسارة المشروع بحسابات واضحة، وقال الهندي إن وزير الزراعة أعلن مبارزة غير مبررة في مشروع يضم كل قبائل السودان، وتساءل الهندي عن المحرك الغريب الذي يقوم بهذه المسألة، وقال القانون به بعض العيوب الدستورية، ولم يعالج قضية ملاك الأراضي ، وطالب الهندي بتسوية القضايا، وأشار الهندي الى مرور أربع سنوات على القانون ولم يبدأ العمل به بعد. ووصف حرية اختيار التركيبة المحصولية للمزارعين بالفوضى، وأشار الى حديث وزير الري بالبرلمان حول استخدام المياه التي تم خلالها فتح أبوعشرينات في آن واحد في حين المفروض (50%) منها، وعزا ذلك الى عدم مراعاة ظروف المحاصيل. وقال الهندي: القانون هو رغبات شخصية لأفراد زاروا تركيا وايرلندا وأرادوا تطبيق التجربة على مشروع الجزيرة ووصفها بالخاسرة، وأنه أحد الأذرع الاستعمارية التي راحت ضحيتها مجموعة من المشاريع الزراعية. البحث عن الحقيقة لكن
الشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة أكد أنهم يسعون الى الحقيقة التي تشمل أمن ومعايش الناس، وطالب بتقسيم القضية الى محاور وإفساح أكبرفرصة للنقاش، وقال بدر: استعجلنا الفترة الانتقالية لمعالجة قضايا متشعبة منها قضية الملاك، وأشار الى التقرير الذي أعدته لجنة عبد الله عبد السلام. وقال: ناقشناه مع رئيس الجمهورية لأهميته، وأوضح بدر أن المجلس معين لتنفيذ القانون بمراحله المختلفة وتنزيله الى أرض الواقع، وأن القانون مرّ بعدة مراحل ابتداءً من لجنة عبد الوهاب عثمان وزير المالية الأسبق، والاجتماع ب (57) عالماً، ورُفعت (72) توصية تم الاتفاق على (42) منها وأُختلف على ثلاث فقط. وأضاف: تم إشراك المزارعين والعاملين بالري وغيرهم في إعداد القانون، وقال: نحن دورنا تنسيقي بين الجهات المختصة لتغيير نمط ظل أكثر من ثمانين عاماً، وأشار بدر الى اختلاف نمط الإدارة بعد دخول البنك الزراعي وانحصار دور الحكومة في الوقاية والإرشاد، ووصف التجربة بالمعقولة والدراسات بالمقبولة، وقال: قمنا بمعالجات لإزالة الغبن للعاملين والمعاشيين وأصحاب الأملاك والقطاع الخاص، وأوضح بدر أن الدراسة التركية معتمدة وتم الإتفاق عليها مع العاملين، وذلك بالاستعانة بجهة خارجية تقوم بالدراسة وفق المعطيات، وأشارت الدراسة الى «330» فرداً لإدارة المشروع في حين كان يعمل به اكثر من (2000) عامل مبيناً إن كل المباني لم تقم في ملك حر بل قامت على أراضٍ حكومية، وقال بدر: «المُلاّك لا نهملهم كشريحة مهمة، ولا ينصلح الحال إلا برفع الظلم، وقال: لابد أن نتفق على المبدأ ونخطو أمامكم وبعدها أسألونا، وأضاف: لن أعطي أي حديث الآن وعندي جهات تعمل لمعالجة القضايا المتشابكة»، وأكد بدر حل مشاكل المعاشيين والعاملين، أما المزارعين وملاك الأراضي فهم يتابعون قضيتهم، وأي حل يتم مع لجنة الملاك يساعدنا كثيراً، وأبدى موافقته على الجلوس مع كل الأطراف والسعي لمعالجة كل القضايا، وأشار الى استلام الروابط لمهامها بعد تأهيل القنوات حسب الاتفاق المبرم، وناشد بالإسراع في ذلك وعدم انتظار التأهيل. وقال بدر: الحرب القادمة حرب مياه ولا ينصلح حال المشروع إلا بتنظيم الري وترشيده عبر آلية متخصصة للري، وهيكل إداري يحكم قبضته ليحقق الهدف عبر المعلومات الصحيحة، وأوضح بدر أن مجلسه قام بعمل كبير، وتوقع ان يسير العمل الى الأفضل في الفترة القادمة، وقال: كانت الإشكاليات في التمويل لتنفيذ البرامج، وأشاد بدر بوزارتي المالية والزراعة لتبنيهما هذه المسألة في مثل هذه الظروف، وأضاف: ان الحكومة التفتت الى الجزيرة وأهلها ودفعت لهم مبالغ طائلة ودعم غير محدود لتنفيذ القانون بدفع مستحقاتهم، والالتزام بتمويل «36» قسماً بإدخال نظم الري الحديثة حسب حديث الأستاذ علي عثمان، وأوضح بدر أن المرحلة القادمة تبدأ ب«75» شخصاً في الإدارة حتى نصل الى الغايات، وناشد الحضور على العمل بقلب رجل واحد بعيداً عن السجال السياسي. لاوصاية واختصر عبدالله محمد عثمان مدير عام الزراعة بالجزيرة حديثه في قومية مشروع الجزيرة وارتباطها بالمزارع، وقال: علاقتنا في الزراعة إشرافية، ولا وصاية لحكومة الولاية عليه، وأضاف: نقدم مساعدتنا في هذا القطاع بما يُتاح لنا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.