لي وقفة خاصة مع صفحة (الرأي العام الاقتصادي) بصحيفة (الرأي العام) التي احرص علي اقتنائها يومياً والاطلاع علي كافة صفحاتها بشيء من التمهل. وقفت كثيراً في المنبر الاقتصادي في ذات الصفحة مع الكتابات المتميزة للدكتور يوسف محمد عبد الرازق حول الثروة الحيوانية، عقبت مشيداً بآرائه وافكاره وهو يعدد اسباب تدني اسهام الثروة الحيوانية في الصادر ومقترحاته لتجاوز هذا الواقع في مقاله: «تدني الثروة الحيوانية في الصادر» من المسؤول وارسلت تعقيبي لصحيفة (الرأي العام) غير انه لسبب ما تأخر نشره، قلت في تعقيبي ذاك بعد البناء على مجهودات الدكتور يوسف واسهاماته الفكرية كطبيب بيطري لتحسين اداء القطاع الحيواني ان القطاع الزراعي شموله يشمل النبات والحيوان ولا يضير احد المنشطين (النباتي او الحيواني) ان يكون جزءاً من كل وان يعمل الاخوة البياطرة والزراعيون كأسرة واحدة للارتقاء باداء القطاع الزراعي في تكامل حميد، وذكرت بأن الحيوان والنبات كمنشطين لكل منهما خصوصية لاتهزم مقولة وحقيقة انهما عنصران في كيان واحد كبير هو القطاع الزراعي. في مقال بتاريخ 12 يوليو 2009م حول الثروة الحيوانية ب (الرأي العام الاقتصادي) تحدث الدكتور يوسف محمد عبد الرازق عن امكانية تأهيل شمال كردفان كمركز لصادر الثروة الحيوانية لما تتميز بها الولاية من امكانيات خاصة، فوجدت شخصي في توافق كامل معه فيما ذهب إليه واضيف بأن هنالك ولايات اخرى في غرب البلاد شرقها ووسطها تتمتع بذات الامكانيات التي تجعل منها مراكز لصادر الثروة الحيوانية. ان تحديث القطاع الزراعي بنباته وحيوانه يعني ضمن ما يعني تكاليف انتاج اضافية، ولكن العزاء ان هذه التكاليف الاضافية اذا وجهت توجيهاً صحيحاً فسيكون لذلك مردود اقتصادي واجتماعي، ولذلك فقد اشرت في تعقيبي المشار إليه الى مراجعة الحسابات التي استند عليها الدكتور يوسف محمد عبد الرازق لاعطاء ميزة تفضلية للثروة الحيوانية على الزراعة النباتية خاصة مع مقترحات التحديث التي قدمها للثروة الحيوانية وفي ذهني الوصول لمعادلة متوازنة للمنشطين ونحن نسعى لتعظيم مردود القطاع الزراعي السوداني لمن يملك الثروتين كحال السودان ذكرت كذلك في ذلك التعقيب ما كان من امر مفهوم بالولاية الشمالية بأن السواقي للزراعة. ان تحديث للقطاع الزراعي غير مبني على دراسة استراتيجية لمنشطي الزراعة (النبات والحيواني) وعلى رؤية ونظرة كلية لكل جوانب النشاط الزراعي وافرازته الايجابية والسالبة سيظل مصدر عكننة ومشاكل حتى على المدى المتوسط والطويل، ولذلك فالحرص والتحوط لكل الاحتمالات في امر مشروعات التحديث والتطوير في المجال الزراعي نباته وحيوانه واقتصادياته لابد ان يكون من ضمن ضوابط وكوابح الاستثمار الزراعي. ولا بد من فهم مشترك بأن أي سوء استخدام للموارد الاجنبية بنظم زراعية غير مرشدة وغير مناسبة بواسطة النبات أو الحيوان هو سيان في الحالتين. من اجل ذلك ينبغي ان نكون على وعي بالمخاطر التي يمكن ان يسببها سوء استخدام الموارد الارضية وان نتجنبه وبصورة خاصة في قطاعنا المطري. يحدونا الأمل في ان يجلس الاخوة البياطرة والزراعيون معاً وبمشاركة كافة الجهات المعنية وخاصة الزراع والرعاة لاعداد وثيقة مشتركة لتكامل النبات والحيوان في النشاط الزراعي في مواقع الانتاج المختلفة ووفق منهج موضوعي وعملي قابل للتنفيذ والاستدامة. والله من وراء القصد ? مهندس زراعي بالمعاش