عقدت آلية مبادرة دارفور أمس، اجتماعاً استمر لعدة ساعات رأسه علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية بمشاركة كبير مساعدي الرئيس وموسى محمد أحمد مستشار رئيس الجمهورية ورؤساء لجان مبادرة أهل السودان. وقال د. غازي مستشار رئيس الجمهورية إن عدة اجتماعات سبقت اجتماع الأمس لتفعيل مبادرة أهل دارفور، واشار إلى أن الاجتماع ركّز على أهمية إحياء دور المجتمع المدني استجابةً لتقرير لجنة إمبيكي. وأضاف أن الاجتماع ركز على أن يكون لمنظمات المجتمع المدني دور فاعل ومحدد ومعروف في اجتماعات الدوحة المقبلة. بجانب أهمية التمثيل الدقيق المراعي لكل الأوزان الدارفورية. وكلف الاجتماع بحسب د. غازي مقرر لجنة المبادرة بمتابعة الأمر بالتنسيق مع مكتب دارفور في المستشارية. وفيما يتعلّق بالتنمية قال إن الاجتماع استمع الى تقرير من وزارة المالية حول المشروعات التي نُفِّذت. وقال إن الجانب الأهم يجب أن يصوّب نحو الأرض وإنسان دارفور، مشدداً على أهمية الدور الداخلي، معتبراً ما يقوم به الدور الخارجي ميسر وليس حاسماً. من ناحيته قال حافظ عطا المنان مدير إدارة الموارد بوزارة المالية، إن الاجتماع كلف لجنة الخدمات بمبادرة أهل دارفور للطواف على ولايات الإقليم للتحقق والتقصي من المشروعات التنموية التي تم إنجازها خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن ما قيمته مليار و«255» مليون جنيه تم صرفه على المشروعات التنموية. وقال إن ما قيمته «835» مليون جنيه تم رصده للتنمية للعام «2010م»، وان المشروعات ستركز على التنمية الريفية والإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والطرق. من ناحية أخرى قال د. الطيب حاج عطية مقرر مبادرة أهل السودان، إن الاجتماع ركز على متابعة مجريات تنفيذ سلام دارفور والتحضير للمفاوضات المقبلة والتنمية، وقال ان لجنة الخدمات ستقف ميدانياً على المشروعات التي نفذت، منبهاً الى أن تمثيل المجتمع المدني الدارفوري في المفاوضات المقبلة يجب أن يكون عبر تنفيذ كامل ويضم كل الشرائح الدارفورية.