تلقينا هذه الرسالة «المضيئة»من وزارة الصحة، ممثلة في وكيل الوزارة «الدكتور كمال عبد القادر أحمد»، حول مقال سابق كتبناه في هذا الباب، بعنوان: «فراغ.. من الدايات إلى أم درمان» السيد/ إسماعيل آدم الصحفي بصحيفة «الرأي العام» الموضوع: مقالكم بعنوان «فراغ.. من الدايات إلى أم درمان» إطلعنا على سلسلة مقالاتكم بعمودكم العامر «مداد» والذي سلط الضوء على حالة المريضة خديجة عبد الله حبيب.. ونحن نتقدم إليكم بالشكر إبتداءً لإهتمامكم بقضايا صحة المواطن السوداني الذي يمكن ان يخرج من بيتنا أو من بيتكم أو من أي بيت في أرض السودان العامرة.. وهو محل إهتمامنا في كل الأحوال وكثيراً ما نستفيد من النقد والملاحظات السالبة الصادر عبر الصحافة والإعلام وكل المؤسسات الإعلامية بإعتبارها شريكة لنا في الهم وأكثر من ذلك فتربطنا بها علائق وشيجة لإيماننا ان الصحافة هي مرآة أعمالنا. أعود لحالة المريضة والتي تتبعنا خطوات علاجها بمقالكم الضافي ثم فريقاً للتقصي فيما حدث وقد تم الإطمئنان علي خطوات العلاج داخل مستشفى الدايات إلا أنه تبين ان هناك قصوراً تم في رعاية المريضة بمستشفى أم درمان وذلك لعدم متابعة الأخصائي المعالج للمريضة والذي قامت إدارة المستشفى بإجراء عاجل بإبعاده عن المستشفى.. وبناءً على هذه الملاحظات القيمة قامت إدارة مستشفى ام درمان بتحديد أثنين من اخصائي الباطنية لتغطية الحالات بمستشفى الولادة وهذا هو دأب وزارة الصحة في التعامل بكل الجدية مع أي قصور يثبت من جانب المنتسبين لها. نكرر إعتذار الوزارة عن أي مضايقات نتجت لأي طرف ونكرر شكرنا لكم مع التمنيات بالشفاء لكل المرضى. وتفضلوا بقبول وافر الشكر والتقدير د. كمال عبد القادر أحمد/ وكيل وزارة الصحة القومية تعليق: نعم،» التمنيات بالشفاء لكل المرضى»، سيدي العزيز ، وهذا هو الهدف النبيل ، الذي نسعى الى تحقيقه انتم ونحن، لشعب يستحق ذلك ، وأكثر. وابلغكم سيدي العزيز ان حالة خديجة قد تم تشخيصها بعد رحلة طويلة مضنية من مستشفى إلى آخر. خديجة عبدالله الآن، في مستشفى السلاح الطبي تجد كل العناية والرعاية الطبية الانسانية الكريمة، كحالة مرضية»اكاديمية»،يبذل من اجلها الممرضون والممرضات والاطباء والطبيبات ورئيس الوحدة»الدكتور عيساوي» اقصى ما لديهم من الجهد والعرق، حيال الحالة. هم يقدمون كل أسباب الشفاء واخيراً الشفاء من الله. وقد اتت خديجة الى السلاح الطبي قادمة من مستشفى الشعب التعليمي، بعد ان قضت هناك، نحو اكثر من شهر، في عناية مباشرة وصادقة ولصيقة، من رئيس الوحدة»الدكتور اب زلازل»، وطاقمه النير،» فتشوها» تفتيشاً دقيقاً، بعلمية ومهنية مخلصة في مجال تخصصهم، لاثبات او نفي اي شكوك اسست لها « شكواها». في النهاية قالوا لها: قلبك سليم يا خديجة ولكن نرى اشياء في الدم، وهذا مجال اخر. وحرروا لها شهادة تحويل الى مستشفى السلاح الطبي، ليتم هناك تشخيص المرض، بعد جهد وتعب وعلمية ومهنية، لا تخطئها العين: عيننا نحن المرافقون لها والمتابعون لخطوات علاجها . ويبقى القول إنه حين كتبت قصة الخلل الإداري المصاحب للتعامل مع»خديجة» الحالة، من بين آلاف الحالات،لم يكن الامر بالنسبة لي لانها بنت خالي وعمي في آن واحد وزوجة شقيقي، ولكن لا نني تابعت ما يحدث لحظة بلحظة وساعة بساعة، ويوماً بيوم، ورصدت الامر بالقلم، كنموذج سيئ في التعامل مع الحالات، يمكن ان تماثله نماذج اخرى، في ذات المكان، او في مستشفيات اخرى، والهدف اعطاء» اشارة «، تعيننا على التجويد والتطوير ورفع درجة المسؤولية تجاه واجباتنا، من اجل مرضانا، بطول البلاد وعرضها، ليجدوا العناية والرعاية والتطبيب العالي في مرافق علاج، لم تبلغ المال بالتأكيد، ولكني أرى انها تطورت من حيث المباني والمعدات، بدرجة معتبرة. وشكراً لوكيل الصحة»الدكتور كمال عبد القادر احمد»، وطاقمه الكريم، من الأعلى الى الأسفل، وهم ينشدون الوصول بنا الى مراقي»النظام الصحي»، لهم ما يتمنون، و» التمنيات بالشفاء لكل المرضى».. شكراً للإجراء»من أجل كل المرضى في سوداننا الحبيب.