فجعت الأوساط الثقافية في مالي برحيل المطربة رامتا دياكيته فى الثلاثين من أكتوبر الماضي ، بعد عام من محاولات الشفاء من داء الكبد اللعين فى بوركينا فاسو ، ورامتا لمن لا يعرفها مطربة وموسيقية شديدة الاحتفاء والاعتناء بتراث موسيقى الواسولو في مالي ويمثل القرص المدمج أو سى دى الذي أصدرته في العام 1999 وحمل عنوان : نا ست ، تجسيدا حقيقا لتمازج العريق والحديث من الألحان والأصوات، رغم إنها لم تتجاوز بعد الاربعين من عمرها ولكنها خلفت تجربة غنية فى مجال الموسيقى والغناء ،وأصبحت سفيرة ثقافية لمنطقة واسولو الريفية فى مالى لأنها حملت الإيقاعات التقليدية إلى رحاب العالمية ومضت على ذات الطريق الذي سار فيه من قبل الموسيقار الكبير على فاركا تورى. المؤلف الموسيقي والمغنى الكاليفورنى جيمس ماركوس واحد من الموسيقيين العالمين الذين عملوا مع رامتا ، كتب لموقع افرو بوب يرثى موهبة غنائية بازخة، قال انها من أكثر الفنانين شعبية فى مالى انها مغنية مذهلة وراقصة جميلة وشاعرة وملحنة انها ببساطة ابداع بلا نهاية ، وعلى المستوى الانسا نى فهى ديناميكية ومستقلة ولا تغيب ابدا عن بال الناس الذين احبوها لن تغيب ابتسامتها العريضة وحبها للناس والموسيقى الذى لمسته خلال مرافقتها فى جولاتها الغنائية فى تمبكتو او حتى فى مسقط رأسها فى مدينة ديانسا فى اقليم واسولو جنوب مالى . شكلت رامتا ثنائيات غنائية مع عدد من ابرز المطربين اليوم فى مالى امثال ساليفا كيتا وتاج محل وتومانى ديابيتى وبن هاربر ، واصدرت عدد من الالبومات الغنائية الشهيرة مثل ارتيست فىالعام 1995 ونا فى العام 1999 وكونفيرميشن فى العام 200 وجونيا فى العام 2003 واي دانس فى العام 2004 ومابا فى العام 2006 وبورتومو فى العام 2008. وقبيل رحيلها كانت تحضر لاطلاق البوم جديد من خلال جولة للولايات المتحدة فى العام 2010 لتسجيل الالبوم الجديد.