وصف القيادي بالحركة الشعبية السيد دينق ألور وزارة الخارجية والتي يقف على قمتها اليوم بأنها من أسوأ الوزارات وأن العمل فيها يسير بنظام «التكتلات» وأن التعيين فيها لا يتم على أساس المؤهلات ولكن وفق أسس أخرى بيينما إعتبر ألور وزير شؤون مجلس الوزراء والتي كان فيها قبل تعيينه وزير للخارجية أنها أفضل الوزارات. وتصنيف الوزير جاء في إطار ما توصل إليه من أن الخدمة المدنية مسيسة. وما لم يقله الوزير هوأن الحركة الشعبية والتي يمثلها في هذه الوزارة هي من قنن لهذا التدخل السياسي عبر التعيينات السياسية ونظام التكتلات وفرضه عبر بوابة نيفاشا التي إحتكرت حصة في هذه الوزارة للحركة الشعبية في كل مفاصل الوزارة من منصب السفير إلى ما دون ذلك. ولم يشرح الوزير السبب الذي يجعل وزارة شؤون الرئاسة الأفضل عن غيرها. وكثير من وزراء الحركة بعد ذلك يأتون الوزارات بكوادرهم وموظفيهم. الحركة الشعبية لتحرير السودان أصبحت رائد الشكوى في السودان تشتكي من كل شئ وكل عمل. ما من قضية إلا وتسارع قيادات الحركة بالشكوى المرة باقان يصف السودان بالفاشل وعرمان يشكو من رئيس البرلمان. والحركة تشكو من التعداد السكاني وألإستفتاء والقوانين والمفوضيات وترسيم الحدود والقوانين. تشكو المؤتمر الوطني ،تشكوه إلى أمريكا ولسكان أبيي وللصحافة وللمواطنين ولأوربا ولقادة أفريقيا. ما من قضية إلا وبعدها شكوى و ما من وفد يخرج من البلاد من قيادة الحركة إلا ويشتكي وما من ضيف يحل بالبلاد إلا ويستقبلونه بالشكوى. وأضافوا إلى الشكوى نهج التمرد على العمل والإنسحاب من مجلس الوزراء ومن البرلمان وأدخلوا مواقف جديدة في البلاد والتي تفردت بفعلهم لتكون البلد الوحيد في العالم الذي يضرب فيه الوزراء عن العمل ويضرب فيه البرلمانيون عن العمل أفضل إجابة وتقييم لهذه المواقف من الحركة الشعبية تفضل بها السيد محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني والذي قال لصحيفة الأحداث العدد 2084 و الصادر في الثلاثين من أكتوبر عام 2007 ما يلي: «شوف الشريك (الشكاي) دليل على انه ضعيف والقضايا الخلافية موجودة في أي اتفاقية لكن عندما تكثر من الشكاوى هذا ناتج عن ضعف وشكاوى الحركة الشعبية الكثيرة دليل على ضعفها وأنا لا في المؤتمر ولا في الحركة لكن معارضة، وإذا نظرت للقضايا الخلافية أقول انه كان يمكن للحركة ان تنتبه لها من وقت مبكر». ويحدد نقد رأيه في أحد الشكايين في الحركة الشعبية بقوله: «وأنا لا اعرف باقان بالمناسبة لكن (شايف) قدر ما تأتي سيرته تكون خلفها شكوى». ولديه أيضا شهادة عن عرمان: «بعدين زول مثل ياسر عرمان خريج مدرسة الحزب الشيوعي وجامعة القاهرة لا يفترض أن يشتكوا، اختصر كل هذا الكلام في ان الشكوى من جانب الحركة عنوان ضعف لانها تملك حق الاستمرار في التحالف أو الانسحاب منه وفى يدها أيضا ان تصحح الأخطاء التي ترى أنها تمثل تعديا من المؤتمر الوطني على حقوقها».