انتهت بطولة الدوري الممتاز بخيرها الذي جناه الهلال بحمل اللقب وكلاتشي بلقب الهداف والخرطوم الذي نال المركز الثالث الذي أهّله للمشاركة في البطولة الكنفدرالية لأول مرة في تاريخه وشرها الذي تذوقه المريخ بفقدان البطولة، وفريقا الاتحاد مدني والشمالي عطبرة اللذان يطاردهما شبح الهبوط وتذوّقت فيه الكثير من الفرق طعم الحلو والمر ما بين التنافس على المراكز المتقدمة أو الهروب من المؤخرة التي تودي إلى مغادرة الممتاز. ونتمنى أن يخضع الاتحاد السوداني لكرة القدم البطولة لتقييم فني شامل واداري حتى تأتي بطولة الموسم الجديد وهي أكثر قوة تفرز بطلاً قوياً ونشهد منافسة شريفة خالية من كل الشوائب ويبدأ ذلك بالاهتمام بالملاعب خاصةً وأن البطولة اصبحت مشاهدة في كل انحاء العالم وباستثناء ملاعب المريخ والهلال والخرطوم وبورتسودان ومدني فإنّ كل الملاعب التي أُقيمت عليها مباريات الدوري الممتاز تحتاج الى تأهيل خاصةً في الأرضية. وعليه نقترح ان تقوم الاتحادات الاقليمية التي تملك فرقاً في الدوري الممتاز وعلى رأسها اتحادات عطبرة وكادوقلي والحصاحيصا حملة مع قياداتها السياسية ممثلة في الولاة والمعتمدين في استجلاب نجيل صناعي لهذه الملاعب حتى تكون مؤهلة وينتهي هاجس التنجيل الطبيعي الذي أصبح يمثل خطورة على اللاعبين، بل تسبب في كثير من الإصابات. وقد أصبحت أغلب الملاعب في العالم خَاصةً في أفريقيا ملاعب نجيل صناعي بعد أن أنتجت الشركات المختصة في النجيل الصناعي كثيراً من الانواع التي تتلاءم مع مناخ الدولة وقد هبطت الاسعار كثيراً ويمكن أن يستغل الاتحاد السوداني علاقاته مع الاتحاد الدولي والمسؤولين عن مشروع الهدف من أجل مساعدة الاتحادات الإقليمية في تنفيذ فكرة الملاعب الصناعية. مباراة السلام في مدينة السلام لم يكن هناك أي مبرر لتأجيل مباراة المريخ والملكية جوبا في ذهاب نصف نهائي كأس السودان من الامس الى اليوم بدعوى الاحوال الامنية، لان الواقع يؤكد ان مثل هذه المباريات تسْهم في تحقيق السلام وبسط الأمن، وكل الدلائل كانت تشير الى ان المباراة ستقام في مناخ آمن من خلال الاستقبال الرائع الذي وجدته البعثة عند وصولها الى مطار جوبا وفي مقر إقامتها. الرياضة هي أنجح وسيلة في تحقيق السلام ونثق في أن المباراة ستقام اليوم في جو أخوي وسيغني الجميع لا عاش من يفصلنا. حروف خاصة اتصل بي امس الاستاذ الطريفي الصديق سكرتير اتحاد الخرطوم المحلي معقباً على ما كتبته أمس، وقلت ان والي الخرطوم لم يدعم الاهلي. الطريفي اكد لي ان الوالي دفع عشرين مليوناً للاهلي في الدور الاول ووجه بالوقوف مع الفريق. شكرت الاخ الطريفي على التوضيح ولكني اقول ان عشرين مليوناً لا تعتبر دعماً لفريق صرف مئات الملايين وهو يتجول بين الولايات لأداء مبارياته ويقيم معسكرا طويلا وله إلتزامات مع اللاعبين والجهاز الفني. أتمنى أن يتوقف الحارس اكرم الهادي عن تصريحاته ويركز على التمارين ليرد بالاداء وليس بالتصريحات الصحفية التي قد يدفع ثمنها لو خسر المريخ! اتمنى ان يكون السيد صلاح ادريس رئيس نادي الهلال على التزامه بتسجيل اللاعب غسان فتح الله بعد أن حرمه من التسجيل لفريق الجريف في الفترة التكميلية.