لم يجتهد مخرج مباراة القمة الاخيرة بين الهلال والمريخ على نهائي كأس السودان.. في اعادة اللقطة التي تبين استخدام بعض الجماهير على المدرجات لأشعة الليزر.. وتحديداً على وجوه بعض اللاعبين.. مما اثار موجة غضب واسعة داخل الوسط الرياضي خصوصاً وانه من الصعوبة بمكان بتر تلك الظاهرة.. للتعقيدات التكنولوجية التي تتميز بها اشعة الليزر وسهولة حملها بين طيات الملابس.. كما ان حكم اللقاء لا يمكنه ايقاف المباراة بسبب تلك الجزئية..مما يضع كل الحلول في قالب الوعي الجماهيري وادراك حجم المسؤولية اثناء التشجيع. وبالرغم من ان اجهزة «الليزر» بمختلف احجامها وتأثيراتها قد دخلت للسودان حديثاً.. ضمن موجة التكنولوجيا التي ضربت شواطيء المجتمع السوداني.. والاستفادة منها في بعض المجالات خصوصاً المجال «الطبي» .. إلا ان البعض يؤكد على ان دخولها للملاعب السودانية هو كارثة بكل المقاييس.. لانه يسهم بشكل أو بآخر في تغيير وقلب موازين اللقاء. وهو ماذهب اليه «عمر التوم» احد المشجعين الرياضيين والذي قال بان مباراة مصر والجزائر الاخيرة التي احضتنتها الخرطوم افرزت العديد من اساليب التشجيع الغريبة.. وابرزها استخدام الليزر على وجوه اللاعبين.. واضاف انه يؤمن بمبدأ الاستفادة من خبرات الغير.. لكن لا ينبغي ان نشابههم حتى في الاساليب الخطأ..ويؤمن «عثمان ود الموردة» على الحديث السابق ويضيف ان الجماهير السودانية قد تأثرت سلباً بتفاصيل لقاء الشقيقين في الخرطوم.. مناشداً بضرورة الاسراع بايجاد حلول ناجعة لهذه الظواهر الدخيلة التي قد تفسد متعة كرة القدم في الملاعب السودانية.. والتي من بينها ايضاً الالعاب النارية التي شهدت انتشاراً مخيفاً خلال كل لقاءات القمة السابقة.. كان آخرها لقاء الاثنين الماضي.