الخلافات بين دول حوض النيل مازالت قائمة حول بند الامن المائي ولكن مع ذلك يتفق الجميع بأن التعاون هو مستقبل حوض النيل وان التوصل إليه سيتم عبر الحوار ومزيداً من الحوار، حيث اتضح هذا جلياً من خلال الاحتفالات بالذكرى العاشرة لمبادرة حوض النيل التي استضافتها العاصمة التنزانية «دار السلام» والتي التقينا خلالها بوزير الري الاثيوبي اسفار ديقامو والذي طرحنا عليه العديد من الاسئلة حول ما تحقق خلال السنوات العشر، وكيف تنظر اثيوبيا للتعاون مع دول الحوض وتجاوز الخلافات القائمة، والتعاون بين السودان واثيوبيا ومستوى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين وغيرها من الاسئلة والتي جاءت اجابته عليه صريحة وواضحة واستهلها بالاجابة على سؤالنا عن تقييمه لمبادرة حوض النيل خلال السنوات العشر الماضية وما تحققه فيها قائلاً: انجز الكثير خلال السنوات الماضية، ولاتزال هنالك تحديات، نتمنى ان يتم الاتفاق حولها، وهنالك حماسة لدى الاطراف ونتوقع ان يتم الاتفاق على بند الأمن المائي. واضاف: النتائج ايجابية لمنطقة مليئة بالصراعات والتوترات، والناس يفكرون في التعاون، وحققنا نتائج جيدة في ذلك، وأصبحت لدينا معلومات اساسية، والمحادثات انجزت الكثير وتبقى بعض القضايا امام الطاولة، والعلاقات في تحسن والاستثمار والمنافع المتبادلة وهذه انجازات عظيمة، وملحوظة خلال عمر المبادرة. هل التعاون هو مستقبل حوض النيل؟ نعم، التعاون مهم وبدون التعاون لن نستطيع ان نحافظ على استدامة النهر نفسه، والتعاون هو البديل الافضل للمحافظة على النهر ويمكن ان نتوصل الى التعاون، ونهر النيل نهر كبير والثقة الآن تبني بين الاطراف وببناء الثقة يمكن ان نصل الى الاتفاق النهائى. كيف تنظر اثيوبيا لذلك؟ اثيوبيا تسهم باكثر من (85%) من مياه حوض النيل وهي تأمل في اي عضو مبادرة حوض النيل ان يستفيد من نصيبه من مياه النيل، كما ان اثيوبيا لديها مشاريعها الخاصة ولديها مشاريع مشتركة دول حوض النيل، وتعمل معهم للتوصل الى اتفاق. ماذا عن التعاون بين السودان واثيوبيا؟!.. بالنسبة للتعاون بين السودان واثيوبيا هنالك مشروعات مشتركة تعود بالنفع على الشعبين واثيوبيا عندها امكانيات كبيرة في انتاج الطاقة الكهربائية والسودان يمكن ان يستفيد منها. خاصة مشروع الربط الكهربائي بين السودان واثيوبيا والذي يستمر فيه العمل الآن ستجني ثماره قريباً، وسينتهي العمل فيه خلال سنة. واضاف: بعد العام 2011م، يمكن الاستفادة من الكهرباء المقبلة من اثيوبيا وستكون باسعار رخيصة. هل هنالك مشروعات مشتركة بين السودان واثيوبيا مستقبلاً؟ اجاب: ضمن التعاون مع دول حوض النيل هنالك مشروعات لبناء سدود مشتركة. ماذا عن التعاون بين القطاع الخاص بين البلدين؟!.. هنالك تعاون جيد، وتوجد استثمارات سودانية في اثيوبيا ومعدل التبادل مرتفع بين البلدين. ماذا عن مستقبل التعاون بين دول الحوض؟ المستقبل جيد ومتطور كل ما كان هنالك تعاون بين دول الحوض هذا يسهم في المحافظة على الموارد. كيف نصل الى التعاون؟!. عبر الحوار.