أصدر رئىس الجمهورية قراراً رئاسياً بإدخال مرضى الكلى ضمن التغطية بالتأمين الصحي، فيما أوقفت وزارة الصحة الاتحادية التصاديق لقيام المراكز الخاصة إلا التي ترغب في العمل دون تحويل مرضى من المركز القومي، وتم سحب المرضى من (12) مركزاً خاصاً من جملة (34) مركزاً. وتوقع د. حسن أبو عائشة وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية في اللقاء السنوي للأجهزة الإعلامية بمباني الوزارة أمس، حدوث انفراجٍ في أزمة مرضى الكلى العام 2010م، وأكد أن قرار رئاسة الجمهورية سيسهم في تخفيف العبء على ميزانية العلاج المجاني، ولفت إلى أن (40%) من مرضى الكلى يعالج من ميزانية العلاج المجاني، وأشار الى أن نائب الرئيس وجّه بفتح مراكز غسيل الكلى بالجنوب «جوبا»، وأكد اهتمام الرئيس ونائبه بمرضى الكلى، وأشار الى أن السودان من الدول القليلة التي تقدم دعماً مباشراً لمرضى الكلى، في الوقت الذي تبلغ الغسلة الواحدة في بعض الدول (100) دولار. وتوقع أبو عائشة حدوث انفراج في أزمة أدوية الكلى مطلع يناير المقبل، وأوصى ألا يتم نقل كلى خارج السودان لخطورته، ولفت الى أنه أصبح قراراً دولياً بمنع عمليات نقل الأعضاء في الخارج. وقال د. محمد السابق مدير المركز القومي لجراحة وزراعة الكلى، إنه تم إجراء (103) عمليات زراعة كلى حتى نهاية نوفمبر الماضي، رغم أن المعتمد من الميزانية للمركز (88) عملية في (11) شهراً، وأشار الى أن الميزانية المصدقة لمرضى الكلى العام الماضي (8) مليارات جنيه، وتم صرف (16) مليار جنيه، وأضاف أن العجز بلغ (50%)، ونبه إلى وجود فجوة في أدوية الكلى بنسبة (50%)، وأضاف أنه يوجد (20) مركز غسيل كلى، وتم افتتاح العديد من المراكز في دارفور بنيالا والفاشر، وسيتم افتتاح مراكز غسيل الكلى في الدمازين، كادوقلي، سنار، جوبا، حلفاالجديدة وجياد العام 2010م، وأكد أنه ستتم تغطية كل الولايات بمراكز الكلى حسب توجيهات من رئاسة الجمهورية.