كان منتدى الأديبات السودانيات الدوري قد خصص هذه المرة للترحيب بالشاعر ابراهيم محمد احمد المك رئيس منتدى السودان الثقافي بجدة.. وجاء الاحتفاء الذي ضم عدداً كبيراً من الشعراء الشباب تقديراً لمجهوداته الملموسة وسعيه ليكون السودان مصدر إشعاع للإبداع في الخارج خاصة على نطاق المملكة العربية السعودية.. تحدث المحتفى به شاكراً منتدى الأديبات على هذه المبادرة الكريمة، مشيراً إلى دورهن المقر في تثبيت ركائز الثقافة السودانية خاصة على المستوى النسوي.. كما تحدث عن بداياته الشعرية وقال إنه من رفاعة وانتمى حباً وعشقاً لكردفان التي شكلت وجداني الشعري، واضاف أن بداياته كانت متعثرة بعض الشيء لذلك دائماً ما أهرب عن ذكراها، وقال: إن رفيق خطواته الأولى هو الفنان عبد العزيز العميري فهو فنان شامل وسوداني أصيل وقريب من كل الناس وأثبت في عمره القليل في الفن إنه يمتلك موهبة جعلته متميزاً عن الآخرين وهو نموذج لكل إبداع سوداني وقد وقف معي وقفة لن انساها. وقال كما إنني لا أنسى مساندة الاستاذة أسماء محمد الحسن التي كان لها فضل أن ندرج ونتدرج في مجال الشعر وتولت طباعة أول ديوان لي وكنت في المرحلة الثانوية وكان بعنوان «رموش العين» فهي كانت معلمة ولكنها كانت تعلم إنه سيكون لنا شأن في مستقبل الايام، وقال يفترض أن يكون هناك تواصل اعلامي مع المغتربين ليعرف من بالوطن ان الوجدان مازال مرتبطاً بالأهل، والرؤية للسودان تكون أكثر شفافية ومحبة وتفرد حتى تلمس مواطن الابداع في المهجر وتحاول الاجهزة الاعلامية أن تصل الناس وتعرف افرازات الغربة من مواهب.. وقال إن مدينة جدة محطة كبيرة تسخر الكثير من النشاطات الثقافية والمبدعين والروابط والفعاليات التي تعمل على ابراز الوجه المشرق للثقافة السودانية والفنون والآداب، وتحاول أن تخلق تواصلاً مع الشعب السعودي من خلال الجالية التي تدعم وتشجع هذه الكيانات لاداء رسالتها. إشتمل برنامج المنتدى على قراءات شعرية من الشعراء عوضية فضل الله، جهاد جمال، اسماعيل الاعيسر، واسماء محمد الحسن.