تباينت آراء الخبراء والمعنيين بالشأن التجاري حول نجاح وفشل عضوية السودان من منظمة الكوميسا «السوق الافريقية المشتركة لدول شرق وجنوب افريقيا». وقال جيمس كوك وزير التجارة الخارجية ان السودان سيحقق الكثير من العائدات في المرحلة القادمة جراء عضويته في هذه المنظمة مشيراً لعدم خسارته حتى الآن من العضوية. وقال كوك ان عدم تحقيق الأهداف المطلوبة من العضوية في السنوات الماضية لتأثر السودان بحرب الجنوب خاصة التي أثرت سلباً على حركة التبادل التجاري بين الدول المجاورة. وأكد جون كواد خان وكيل وزارة التجارة والصناعة بحكومة الجنوب ان السودان حقق مكاسب واضحة من عضويته في منظمة الكوميسا أهمها تفعيل العمل التجاري بين الدول الاعضاء وتخفيض الرسوم والجمارك المفروضة على التبادل في السوق فضلاً عن توافر السلع والاحتياجات الأساسية من الاسواق المختلفة. وقال كواد في حديثه ل «الرأي العام» ان الولاياتالجنوبية بوجه خاص حققت مكاسب متعددة من عضويتها بالكوميسا لاعتمادها على السلع بانواعها المختلفة من دول الكوميسا اكثر من اعتمادها على السلع الواردة من ولاية الخرطوم أؤ الولايات الأخرى. وتوقع كواد ان تشهد الفترة القادمة زيادة كبيرة في حجم عائدات الصادرات لدول الكوميسا واسهامها في الدخل القومي مشيراً إلى ان ذلك يتحقق نسبة للجهود التي تتواصل حالياً في الجنوب أو الحكومة الاتحادية. وكشف قنديل إبراهيم عضو الاتفاقيات الدولية باتحاد اصحاب العمل عن ضعف عائدات البلاد من التبادل التجاري مع دول الكوميسا. وبرر قنديل أسباب الضعف لمحدودية تنافسية السلع المتشابهة مع الدول الاعضاء. وأضاف قنديل في حديثه ل «الرأي العام» ان معظم الدول التي يتعامل معها السودان في اطار الكوميسا اقتصادها التجاري ضعيف خلافاً لبعضها مثل جنوب افريقيا ومصر. إلا أن مصدراً بوزارة المالية اكد ان السودان لم يحقق أي نجاح جراء عضويته بمنظمة الكوميسا من انضمامه وحتى الآن. وأضاف المصدر ان الجهات المعنية بالأمر يجب ان تراجع أمر عضوية البلاد من العضوية. وقال ان السودان من انضمامه للعضوية ظل يستورد فقط الأمر الذي تسبب في اغراق الاسواق بسلع لا حاجة لها فيما فشل في تحقيق أي نجاح في الصادر مما قدر لوجود عجز في الميزان التجاري..