أكّد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية على أهمية تعزيز وتفعيل التعاون بين الصين والدول العربية في الفترة المقبلة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، مؤكداً أهمية التعاون الجنوبي - الجنوبي. وقال طه لدى مخاطبته مساء أمس بقاعة الصداقة فاتحة اعمال المؤتمر الثاني للتعاون العربي الصيني، ان الوضع الراهن يؤكد ضرورة الحفاظ على التعاون المثمر للخروج من نفق الأزمات. وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومشروعات واتفاقيات تدعم وترسخ الشراكة بين الدول العربية والصين لتحقيق المصالح المشتركة، وقال ان التعاون السوداني الصيني شهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الماضية. وأعرب عن أمله أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون، خاصةً وأن السودان يخطو خطوات متقدمة في المراحل كافة واصفا المرحلة الحالية بالمهم، وأشار الى ان الترتيبات كافة اكتملت لإجراء الانتخابات في ابريل المقبل وتسارع الخطى لاحلال السلام في دارفور. وأشاد بالسند والدعم المقدم من الأشقاء العرب والصين وجامعة الدول العربية للحفاظ على وحدة العرب. وقال محمد احمد ابراهيم الأمين المساعد لجامعة الدول العربية: نأمل ان يحقق المؤتمر اهدافه في تحقيق سبل التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة بأشكاله المختلفة. وقال ليو تشي نائب رئيس الهيئة الوطنية للطاقة بالصين، ان التعاون العربي الصيني شهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الماضية، موضحاً بأن الصين ستستورد أكثر من «53» مليون طن من النفط من الدول العربية، أي ما يعادل نسبة «30%» من واردات البلاد في هذا المجال.