وجدت مدن دولة الامارات العربية المتحدة عبر اقامة لاسبوعين أشد ما تكون حرصاً على الجودة ومعايير صحة البيئة والنظافة التامة في كل الشوارع والميادين والاسواق والحدائق، وبوجه خاص في الحمامات العامة التي يقف على خدمتها ونظافتها عاملون مخصصون لها امعانا في النظافة بحيث يدخلها الصغير والكبير آمناً وسالماً ومعافىً، وقد عرفت أن من يجرؤ على رمي اوساخ او اوراق او مهملات في شارع او ميدان او أي مكان فإن العقوبة الفورية دفع خمسمائة درهم ما يعادل (150) دولاراً، وتذكرت الخرطوم وشوارعها وميادينها حيث عمال نظافة في عدة امتار يزيحون ترابها ثم يعودون اليها بعودة التراب مرة أخرى مما يعني افتقارهم لخبرة او دراية في عملية النظافة من الأصل، وتذكرت اللا مبالاة في رمي الفضلات والمهملات والاوساخ في أي مكان وفي أي شارع وفي أي ميدان وامام مدرسة او جامعة او مستشفى او شركة او مصرف ما يعكس صورة وسلوكاً سالباً في عاصمة كانت هي الأصل الانظف على مستوى المنطقة كلها حتى في السبعينيات حيث كان يجرى غسل شوارعها وميادينها واسواقها طوال الليل ويعمل على نظافتها عمال لهم خبرة ومثابرة وصبر في إتمام ماهو مطلوب على مستوى جيد، وقد يفيد كثيراً الانتفاع من تجربة دولة الامارات العربية المتحدة في تدريبها للكوادر، خاصة بالنظافة في الشوارع والميادين والحدائق والحمامات وغيرها ، وكذلك قد يفيد ولاية الخرطوم ومحلياتها فرض عقوبة مالية قدرية على من يقدم على رمي اوساخ او فضلات او مخلفات في اي موقع في العاصمة، وسيتحقق لها عائد مالي كبير يمكن ان يوظف لصالح النظافة في الخرطوم عاصمة السودان وستجد ولاية الخرطوم انها ستحصل على وفورات مالية اكبر من تلك التي يتم تحصيلها من الغرامات او رسوم مخالفات المرور في شوارع العاصمة، وبالمناسبة فإن شرطة المرور في دولة الامارات لا توقف سيارة في الشارع او الطريق فاذا حدثت مخالفة من سيارة سجلت اجهزة المراقبة رقمها وأرسلت لصاحبها قيمة المخالفة، فاذا تكررت تم انذاره وفي المرة الثالثة تسحب الرخصة ويتم ذلك دون وجود رجال مرور يوقفون حركة المرور اكثر من تنظيمها ، الخرطوم تحتاج بشدة وبوعى ان تقتدي بابى ظبي ودبي والمدن والقرى في المثابرة على النظافة والنظام والانضباط والتحضر في المظهر والسلوك.