كشفت جولة «الرأي العام» عن تنامي اعداد تجار الدولار في السوق الاسود داخل وسط الخرطوم بعد ان وصل سعر الدولار منتصف هذا الاسبوع الى «2.70» جنيه، وكشفت الجولة عن زيادة المتعاملين وانتشارهم في مناطق متفرقة بعد ان كانت هذه التجارة محصورة امام برج البركة وموقف ابوجنزير سابقاً، حيث تمددت هذه التجارة ووصلت منطقة ميدان الاممالمتحدة غرباً، وشارع البرلمان شرقاً، وحذر عدد من المتابعين من ظاهرة تنامي هذه التجارة لانعكاسها على سعر الصرف خاصة وان السعر الحالي الآن فاق السعر التأشيري المحدد من قبل الموازنة في حدود «2.50» جنيه. وتفيد متابعات «الرأي العام» ان سعر بنك السودان منتصف هذا الاسبوع بلغ «2.37» جنيه واسعار البنوك والصرافات في حدود «2.40» جنيه، إلا ان مصدر مطلع بغرفة المستوردين باتحاد اصحاب العمل قال ان عدم وجود العملة الصعبة بالكميات المطلوبة لدى المستوردين من قبل البنوك والصرافات ادى الى لجوئهم للسوق الموازي. وذكر المصدر في حديثه ل«الرأي العام» تأثير ذلك على الحركة الاقتصادية وخاصة ان سعر السوق الموازي مرتفع بواقع «30» قرشاً من سعر البنوك وقال انهم يلجأون الى السوق الموازي مضطرين لتغطية اعتماداتهم المالية. وقال ان ارتفاع الأسعار حديثاً في الاسواق ناتج من ارتفاع الدولار نتيجة لارتفاع مدخلات الانتاج. أسعار مواد البناء تعاود الإرتفاع الخرطوم: بابكر الحسن شهدت اسواق مواد البناء والتشيد ارتفاعاً في الاسعار وزيادة في القوة الشرائية حيث بدأ الاسمنت والسيخ يعاودان الارتفاع بعد ان شهدا استقراراً لفترات طويلة، ليبلغ سعر الطن من الاسمنت المحلي «535» جنيهاً طرف تجار الجملة و«065» جنيهاً للطن عند تجار القطاعي بينما بلغ الطن من الاسمنت المستورد «530- 525» جنيهاً عند المستورد «550» جنيهاً عند التجار، فيما بلغ سعر الطن من الحديد لكل المقاسات من النوع الجيد «2300» جنيه، والاقل جودة «2150» جنيه بدلاً عن «2050» جنيهاً في الايام الماضي. وقال مجدي عسكر «مدير شركة سلارا» ل«الرأي العام» ان السوق بدأ يشهد حركة نشطة بعد ان ظل راكداً ويعمل التجار بالخسارة وتراجعت الارباح الهامشية مع ضعف القوة الشرائية لاكثر من خمسة اشهر، واوضح مجدي ان الربح المعقول الذي يجعل التاجر راضياً والزبون أو المستهلك راضياً يكون سبباً اساسياً في استمرارية السوق، واضاف: انخفاض الاسعار الشديد يخرج التجار من السوق، وارتفاعها الشديد يحدث احجام المشترين، ووصف السعر الحالي بالمعقول لكل الاطراف، واية زيادة توجه السهام على التجار، وناشد التجار باستقرار السوق والابقاء على هذه الاسعار التي وصفها بالمناسبة.