أعلن في القاهرة أمس، أن مصر ستستضيف الشهر المقبل مؤتمراً حول إعادة إعمار دارفور. فيما يصل إلى القاهرة اليوم، علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وهي أول زيارة له للقاهرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال مُتحدِّثٌ إعلامي بسفارة السودان بالقاهرة، إنّ طه سَيتوجّه عقب وصوله إلى مجلس الوزراء، ويَعقد لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء المصري د. أحمد نظيف، ثم تَبدأ بعد ذلك المباحثات على مستوى أعضاء الوفدين، وأضاف انّ برنامج اليوم الثاني سيتضمّن عقد لقاء مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بمقر إقامته بالقاهرة، ويلتقي في اليوم نفسه مع رجال الأعمال المصريين والسودانيين وأعضاء الجالية السودانية بمقر إقامته خلال الزيارة لمصر. وسيقوم طه بتكريم منتخب مصر الفائز بكأس الأمم الأفريقية في حفل العشاء الذي يُقيمه تكريماً للمنتخب. ويلتقي نائب الرئيس بعد غد الثلاثاء، الصحافيين والمفكرين والإعلاميين في لقاءٍ صحفي يشرح خلاله تطورات الأوضاع في السودان وآخر المستجدات فيما يَتَعَلّق بقضايا الانتخابات العامة، والموقف في دارفور في ضوء قرار المحكمة الجنائية الدولية.وقال حسام زكي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفي، إنَّ مصر سوف تستضيف في الحادي والعشرين من مارس المقبل مؤتمراً حول تنمية وإعادة إعمار دارفور دون أن يخوض في التفاصيل. وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع أمس أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بأكمل الدين اوقولو الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بالقاهرة. وفي الاثناء قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان صحفي أمس، أنّ قرار المحكمة الجنائية الدولية بإضافة تهمة الإبادة الجماعية على قائمة التهم الموجهة إلى الرئيس عمر البشير سيؤثر على الجهود العربية والافريقية المبذولة حالياً لدفع عملية السلام بشأن إقليم دارفور، التي تجرى حالياً في الدوحة. واعربت الصين على لسان ما تشاوشيوي المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان أمس الأول عن قلقها من قرار الجنائية الدولية وقالت: لا نريد لهذا النوع من القرارات أن يزيد الوضع تعقيداً بالنسبة لحل مشاكل دارفور والسلام بين الشمال والجنوب أو أن يتدخل، لا بل أن يقوِّض، مناخ التعاون بين جميع الأطراف.