بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع وسطاء سلام دارفور وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية أحمد عبد الله آل محمود ، والوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي ، تطورات مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية ، وخاصة مشروع الوثيقة التى أعدتها الوساطة لسلام دارفور. وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكى إن أبو الغيط أكد أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق التسوية السياسية النهائية لأزمة دارفور ، مشيراً إلى أن مصر ستواصل جهودها فى إطار اللجنة العربية الأفريقية لدعم مسار الدوحة باعتباره المنبر الذى يضم كافة الأطراف المعنية بالأزمة إقليمياً ودولياً. وقال زكي أن وزير الخارجية المصري شدد خلال اللقاء على أهمية مشاركة الحركات الدارفورية فى المفاوضات الجارية ، بما يؤدى إلى توحيد رؤاها وتحديد مطالبها حتى يتسنى مساعدة الحكومة السودانية على التجاوب معها ، مشيراً إلى أن أبو الغيط تناول أيضاً سبل مساعدة الحكومة السودانية فى تنفيذ استراتيجية دارفور وتحقيق العودة الطوعية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية وتحقيق التنمية باعتبارها تمثل جذور أزمة دارفور. وأشار زكي الي أن وزير الخارجية المصري أكد أهمية مواصلة المساعى الدولية لتحسين مستوى معيشة أبناء دارفور، والتى تبلورت فى مؤتمر إعادة إعمار دارفور الذى استضافته القاهرة فى 21 مارس 2010، لافتا إلى أن أبو الغيط أعرب عن دعم مصر بفكرة الحوار الدارفورى- الدارفورى، والتى تستهدف تضمين مؤسسات المجتمع المدنى وأبناء دارفور وكافة الحركات التى لم تحمل السلاح إلى عملية التسوية، بما يؤدى فى النهاية إلى تحقيق تسوية شاملة تعالج شواغل كافة أبناء دارفور ، داعيا كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى دعم هذا الحوار والمشاركة فيه لتحقيق أهدافة المنشودة.