قال تعالى: «ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين». صدق الله العظيم، «أمك ثم أمك ثم أمك». (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراق)، الأم روض إن تعْهده بالري لحَيَا وأورق أيَّما إيراق، الأم أستاذ الأساتذة الأولي شغلت مآثرهم مدى الآفاق. ويقول القائل: حينما أنحني لأُقبِّل يديك وأسكب دموع خضوعي فوق صدرك واستجدي نظرات الرضا من عينيك، حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي. (أمي الله يسلمك، يديك لي طول العمر في الدنيا يوم ما يألمك، ختيتي في قلبي اليقين يا مطمناني بطمِّنك). الأم كلمة تحمل جملة لا حدود لها من معاني الحب والحنان والعطف. كلمة لا تعرف حدود الحرمان، لا نمل كلنا من تكرارها، بل تزداد كل يوم سمواً وتظل سراً غامضاً يملك دفء الحياة كلها، يجف حبري وتنفد صفحاتي إذا أردت الحديث عنها ويصيب أصابعي الشلل، فتعجز كلماتي، لنترك الذين استطلعتهم «الأهرام اليوم» وهي تحمل لكل أم الحب والحنان والتقدير للحديث عنها فماذا سيقدمون لها في هذا اليوم وماذا قالوا عنها؟ تقول «هند» إنها يصعب عليها أن تصف أمها بل كل الأمهات على وجه الأرض، كما عظَّمها الله في عدد من آيات قرآنه الكريم ورسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في أحاديثه. وأكدت على أنها تُقدِّم كل عام هدية لأمها واليوم ستقدم لها عدداً من الهدايا من ضمنها إخراجها في رحلة خارج المنزل هي وإخوتها. وأوضحت ريان عبدالله وهي تذرف دموع الفرح في الحديث عن أمها التي وصفتها بالحنينة والطيبة، وأردفت أن الله وهبها أماً عطوفة لم تحزنها يوماً وسهرت الليالي من أجلها حتى وهي في هذه السن، داعية الله أن يحفظها لها ولإخوتها. وحدثتنا الأخت «فادية طيب» من تونس عن الإحتفال بعيد الأم والاستعداد له هناك، وأوضحت أن عيد الأم يُستقبل بالاحتفالات والمناشط السعيدة وتُقدّم للأمهات الورود والعطور والبعض يقدمون نجاحاتهم هدايا لأمهاتهم. وأبانت الطفلة «رُبى» أنها تنتظر هذا اليوم لكي ترى الفرحة في وجه أمها. وأضافت أختها «رؤى» بأنها لا تستطيع وصف أمها لمدى حنيتها وحبها لهم فهي مستعدة أن تقدم روحها من أجلها. فيما تقول هاجر محمد بابكر ربة منزل بالشقلة وسط «أمي ويا لفؤادها من جنة كم ذا نعمتُ بها وكم ذا أنعم». فكل الكلمات والأوصاف لا تعبر عنها ويكفي ذكرها في القرآن الكريم كما ذكرت بأن أبناءها «محمد» و«عصام» يقدمان لها الهدايا في كل عيد واليوم تنتظر العطور والورود من أبنائها مثل كل عام وحيّت كل أمهات السودان. وأشار محمد فيصل أنه يحتفل بعيد الأم كل عام مع والدته لكنه يعيب على بعض شباب اليوم عدم اهتمامهم بعيد الأم مقارنة باهتمامهم بعيد الحب الذي لا يمثِّل شيئاً ولا يُقارن مع عيد الأم، داعياً كل الشباب بأن يقوموا بتقديم هدايا لأمهاتهم في هذا اليوم ومهما كانت الهدية بسيطة.