يصادف اليوم الحادي والعشرون من مارس عيد الأم، والذي درجت كل الدول على الاحتفال به، تقديساً لمكانة الأم العظيمة وهو عيد مستحق لها، وتتباين طرق الاحتفال به من دولة إلى أخرى بحسب ثقافاتها وديانتها، وفي السودان تنتظم الأسرة السودانية احتفاليات خاصة بمشاركة الصغار والكبار. أصل العيد: يعتبر اليونانيون أول من احتفل بعيد الأم، حيث يعتبر الاحتفال به جزءاً من ديانتهم.. فكانوا يحتفلون ب(هيرا) أم كل الآلهة وخصوصاً تقديم القرابين. اختلاف اليوم: اتفقت كل الدول بتخصيص عيد تكريماً للأم، ولكن اختلفوا في اليوم الذي يحتفلون به، فالأمريكان يحتفلون به يوم الأحد الثاني من شهر مايو، أما في الهند يتم الاحتفال في التاسع عشر من أغسطس، ودولة أندونيسيا في الثاني والعشرين من ديسمبر، ü بداية العيد في العالم العربي: أول من قال بتخصيص يوم للأم في العالم العربي الصحفي الراحل علي أمين من خلال كتابة سلسلة مقالات شهيرة حكى فيها قصة أم كافحت وربت أبناءها، وكان جزاؤها أن هجروها وتركوها وحيدة عندما هرمت فاستجيب له فوراً.. وكان ذلك في شهر مارس عام 1956 وكان بذلك أول احتفال في مصر.. وانتقل بعده إلى العالم العربي. أغاني خاصة للأم: خص الشعراء الأم بروائع الكلمات، وغنى كبار المطربين في كل العالم بأحلى الألحان.. فكانت رائعة عبدالوهاب (ست الحبايب) شعاراً رفعناه نرددها كل عام.. وتغنى الفنان ترباس (أمي يا دار السلام.. يا حضني لو جار الزمان) وغيرها بمختلف اللهجات والنغمات. أجمل الهدايا لست الكل: تأتي الهدايا الرمزية تعبيراً عن مشاعر خاصة،تأتي الورود والهدايا التذكارية في قائمة ما يتم تقديمه.. وكشف العديد من أصحاب المحلات إقبالاً كبيراً من قبل الفتيات لشراء الهدايا للأمهات.. واللاتي يفضلن شراء الأواني المنزلية الأنيقة والإكسسوارات وبعض الملبوسات، يليهن الأولاد في المرتبة الثانية.. ويفضلون تقديم العطور والهدايا الرمزية مثل كروت المعايدة والمصاحف والشهادات، بينما فضلت فئة الأطفال إعطاءها باقة ورد وهدايا بسيطة من صنع أيديهم، تعبيراً عن مدى حبهم وامتنانهم لها.. ويقوم الأزواج بحسب إفادات بعضهم، بتقديم الدعوة للعشاء خارج المنزل أو المكان الذي تفضلة الأم.. ويقول بعضهم نقوم بدفع تكاليف الاحتفال. ورغم الهدايا والتعابير الأنيقة ما زلنا عاجزين أن نوفي أمهاتنا ولو النزر اليسير مما قدمن لنا. ما تفضله الأمهات: عبرت الأمهات في عيدهن تفضيلهن للهدايا التي تظل لصيقة بالوجدان، وتقول ماما نور هديتي نجاح أولادي في مدارسهم وحياتهم.. وترى ماما تيسير أن تقديم الزهور شيء عظيم، يعبر عن مكنونات خاصة تجاههن.. وتفضل ماما علوية تقديم طقم من الذهب لها وابنها لا يقصر معها، فلقد سبق وأن أهداها عمرة لبيت الله السنة الماضية.