لَوّح الجيش الشعبي باستخدام (القوة الثقيلة) في حَال استمرار هجمات قبيلة المسيرية ضد قواته في الجنوب، وقَالَ الناطق باسم الجيش الشعبي ل «الشرق الأوسط» أمس، «إنَّ المسيرية مدفوعة من جهة لا نراها ولكن نرى ظلها»، فيما رفض قيادي من المسيرية أيِّ قيود تفرض عليها في أماكن المرعى.وتضاربت الأنباء حول الخسائر البشرية، لتجدد القتال بين الجيش الشعبي والمسيرية في منطقة «كاي تانق» بمقاطعة «ميوم» في ولاية الوحدة بجنوب البلاد، فيما قال ل «الشرق الأوسط»، إنّ الاشتباكات أسْفرت عن مَقتل (13) وإصابة إثنين، ومن بَين القتلى إثنان من الجيش الشعبي، و(11) من المسيرية، وأفَادَ قيادي في قبيلة المسيرية أنّ قَتلى القبيلة في الاشتباكات (6) أشخاص، من بينهم أعْيان من القبيلة، وإصابة (4) آخرين.وقَالَ كوال ديم كوال الناطق باشم الجيش الشعبي، إنّ الاشتباكات الأخيرة جَاءت في إطار سلسلة من الهجمات ظَلّت قبيلة المسيرية تَشنها ضد الحركة، وأضاف أنّ الهجوم وقع لأنّ القبيلة تصر على «دخول أفرادها لمناطق الرعي وبحوزتهم أسلحة أكثر من المصرّح بها»، وأضاف أن هناك دوافع سِياسية وراء الهجوم على الجيش الشعبي، واتهم جهاتٍ لم يسمها، بأنّها تدفع المسيرية لقتال الجيش الشعبي، وقال: «نحن لا نرى تلك الجهات ولكن نرى ظلها».من جانبه، قال موسى حمدين أمين التنظيم باتحاد المسيرية، إنّ الاشتباكات بين الطرفين سببها المراعي في المنطقة، وإنّ المسيرية يرفضون اتفاق حكام الولايات الذي قَضَى بدفع المسيرية مبلغ (5) جنيهات في العام للرأس من الماشية التي تدخل الجنوب من اجل المَرعَى.