كبير محررى صحيفة «الشرق الأوسط» الأستاذ عيدروس عبدالعزيز وصل الخرطوم في مهمة عملية لتغطية الانتخابات، وخلال تجواله في العاصمة زار «الرأي العام»، وكانت فرصة للحوار معه عن تجربته الصحفية وطبيعة عمله الصحفي في «الشرق الأوسط» وتجربته في القنوات الفضائية.. قلنا: * البداية الصحفية؟ - بدأت في جريدة «السياسة» السودانية وبعدها انتقلت الى لندن في العام 1992 ومنها الى صحيفة «العرب الدولية» والى تلفزيون «MBC» والى «MBC FM» والآن أشغل كبير محررى «الشرق الأوسط» ومسؤول ملف السودان ومحرر الصفحة الأولى.. * ذكرت انك عملت في الصحافة ثم التلفزيون والراديو وعدت مرة أخرى الى الصحافة.. حدثنا عن هذه التجربة؟ - اعتبر ان الصحافة المكتوبة هي التجربة الحقيقية وأعظم نجاح. فمثلاً الخبر الوصفي غير مرغوب فيه تلفزيونياً لأن الكاميرا أو الصورة تساعد على ذلك، عكس الصحافة التي يمكنك من خلال وصف الخبر أن تساعد في تقديم الصورة الحقيقية لأنها تعوض القارىء بالوصف عن الكاميرا والصحافي يتعلم كل يوم من الأخبار ويتطور في كتابة الخبر.. * هناك مخاوف بأن الصحافة الورقية على مشارف الانقراض واحتلال الصحافة الالكترونية مكانها؟ - هذا غير وارد، صحيح هناك تطور تقني في العالم وأصبح الحصول على الأخبار سهلاً وتكوين مصادر من خلال الانترنت لكن لا يمكن للصحافة الورقية ان تنقرض، فالصحافة تطورت لتحافظ على بقائها لذلك تركت مجال الخبر للفضائيات والانترنت وذلك لأنها تعرض الخبر بعد «71» ساعة مقارنة بالفضائيات التي تبثه مباشرة ولكن الصحيفة يمكنها تناول تقارير وموضوعات لا يمكن للفضائيات تناولها، فيمكن لبعض الصحف ان تتساقط ولكن هناك صحفاً ذات امكانات عالية ستظل قادرة على البقاء. * نظرتك للصحافة السودانية - نحن اليوم في عصر العولمة وقريباً ستنقرض الصحافة المحلية وألاحظ ان اهتمام الصحف السودانية محلياً فقط ولا تعرف أشياء عن الولايات أو الأقاليم لأنه لا توجد عوامل مساعدة، فلا يمكن توفير مطابع ولائية وعدم وجود مواصلات في بعض المناطق كي يتنقل الصحافي بسهولة، وايضاً الصحافي السوداني لا يطور نفسه.. * بماذا تنصح الصحافيين؟ - نصيحة مهمة جداً.. ان الصحافي لابد له ان يتسلح بجميع أنواع الأسلحة ويخوض غمار الكلمة. ومن أهم الأسلحة العلم والمعرفة والاطلاع على المجالات كافة، لذلك لابد ان يلم يجميع الموضوعات ومعرفة أنواع الأخبار والتصفح على مواقع الانترنت وإجادة اللغات وكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة..