قال حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» لرئاسة الجمهورية، إنهم ليسوا ضد أن يمارس أهل الجنوب حقهم في تقرير المصير، ولكنهم يريدون أن تأتي نتيجة ممارسة هذا الحق تعزيزاً للوحدة وليست دعماً للانفصال، وأشار في حوار مع (سونا) إلى أن الانفصال قنبلة موقوتة ستؤدي الى اضطرابات ربما تعيد الحرب بصورة أصعب مما كانت عليه، ونبه إلى أنه ليس بالإمكان أن يكون هنالك جوار أخوى أو ودي إذا ما حدث الانفصال، وأضاف ان أي شخص أو أية جهة أو أي حزب يراهن على أن يكون الجوار أخوياً والعلاقات أخوية وصداقة بين الطرفين فهذا مجرد وهم، وهنالك احتقان وانسداد في الأفق الآن بين الأطراف، وبالتالي إذا أتى حق تقرير المصير داعماً للانفصال في ظل هذه الأجواء فابشر بالحرب وعدم الاستقرار، وقال: وهذا ما يدعونا جميعاً أن نتناسى أحزاننا وكياناتنا ونظرتنا الضيقة ونسمو الى آفاق الوطن ومصالحه، وأشار إلى أن الوحدة هي أعلى مصلحة وطنية يجب التوحد حولها. وقال السر، إنهم ينظرون للعملية الانتخابية على أنها تمثل مدخلاً حضارياً حقيقياً لترسيخ الثقافة الديمقراطية في السودان، وعبر عن أمله في أن تستمر دون أي انتكاسات، وأضاف: لا نشك أن الوضع الراهن الآن به عدد من الشوائب وخلل كبير، ولكن بالطبع يكون من الصعوبة أن تحلم بمعالجة ترسبات أكثر من عقدين من الزمان في زمن وجيز.وأشار السر إلى أن علاقات الحزب الاتحادي الديمقراطي مع الحركة الشعبية لم تشهد أي توتر أو قطيعة، وقال: ظللنا نحافظ على صلتنا وعلاقتنا مع الحركة.