? سودان فيشن خط بابنوسة واو وكهرباء الرنك خلال أقل من أسبوع حدث تطوران تنمويان مهمان وهما إفتتاح الخط الحديدي الذي يربط بين بابنوسة وواو وإيصال التيارالكهربائي عبر الشبكة القومية إلى مدينة الرنك في ولاية أعالي النيل. وخط السكة الحديد البالغ طوله «644» كيلومتراً توقف عن العمل طيلة «61» عاماً وهو الخط الحديدي الوحيد الذي يربط بين شمال السودان وجنوبه. وهذا الخط الذي تم تشييده قبل «04» عاماً يقف دليلاً على ان الحرب يمكن ان تعرقل الحياة العادية للمواطنين فبدلاًمن نقل الركاب والبضائع والخدمات شهدت سني الحرب الأهلية تحول هذا الخط الى نقل الجنود والذخائر تحت حماية قوات الدفاع الشعبي. وبعض الموالين له وبذلك تحول إلى رمز لصورة قبيحة للحرب والتي يجب النأي عنها حتى لا يتكرر ذلك الماضي. ومن جهة أخرى فان كهرباء الرنك التي وصلت إلى المدينة من مسافة «006» كلم تعتبر رسالة مهمة بان ثمار التنمية في الشمال يمكن أن ينالها المواطن في الجنوب أيضاً وهذه الطاقة التي يحملها الخط القومي الى الرنك تبلغ حوالي «021» ميجاوات وهي تفوق كثيراً حاجة المدينة التي لا تتعدى «5» ميجاوات وقد جاء هذا الإمداد من توليد سد مروي. ومشروع الخط الحديدي يقف دليلاً على انه عندما تكون هناك إرادة سياسية فان المرامي من السهل تحقيقها.. وتمت مناقشة أمر هذا المشروع قبل فترة ولكن واجهته مسألة التمويل وفي نهاية المطاف ذللت هذه العقبة بعد ان خصصت حكومة الوحدة الوطنية «64» مليون دولار وتولى صندوق المانحين الدوليين الوفاء بالمبلغ المتبقي وسواء جاء هذان المشروعان نتيجة للإعداد للإنتخابات أو انها الطريقة السودانية التي تهتم بإنجاز الأشياء بعد أمد طويل ومهما تكن الأسباب يعتبر ما حدث مؤشراً طيباً بكل المقاييس حتى لو كان للجنوب ان ينفصل فإن المصالح الإقتصادية المشتركة هي أفضل سبيل لإقامة علاقات أخوية راسخة بين البلدين الجارين. ? خرطوم مونتر ملخص حوار مع جيمس واني ايقا بادرت الصحيفة جيمس واني رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان ونائب رئيس الحركة الشعبية بالسؤال عن الأسباب الرئيسية من وراء زيارته إلى الخرطوم، فرد قائلاً انه جاء إلى الخرطوم في مهمتين - المهمة الأولى: عقد سلسلة من الإجتماعات مع الحكومة إنابة عن حكومة جنوب السودان والمجلس التشريعي لجنوب السودان. وأيضاً ترتبط مهمته بالحركة الشعبية كحزب سياسي وذلك لانهم في قلب فترة الإنتخابات بدأت حملات المرشحين ومن المعروف ان كل حزب سياسي يسعى للتحالفات مع الأصدقاء والناس الذين لديهم مصالح مشتركة كما جاء أيضاً لدعم حملة ياسر عرمان كمرشح رئاسي. وسألته الصحيفة عن إستراتيجياته لنجاح عرمان في الفوز بمنصب الرئيس فقال ان الإستراتيجيات لا يمكن وضعها في اللحظات الأخيرة فقد قمنا بكل ما يجب من واجب منزلي لنجاح عرمان. وقال ان كل ما يمكن ان يقوله انهم فعلوا ما فيه الكفاية لفوز عرمان وانه يؤكد ذلك بعد الحملات الإنتخابية في الجنوب والشمال. وعندما سئل عن ترشيحه في الإنتخابات القادمة قال انه مرشح للحركة في دائرة جغرافية بصفة تشريعي في دائرة تعرف باسم «دائرة جوبا الشمالية رقم 1» وقال انه يعتقد بانه سينال قصب السبق هناك. ثم سألت الصحيفة جيمس واني عن ترشيح د.لام اكول منافساً لسلفاكير لرئاسة الجنوب والتوقعات العالية من حزب اكول بفوزه فأجاب بانه لا يوجد حزب على ظهر البسيطة يخوض الإنتخابات ويعلن انه سيخسرها.. وقال انه لا يعرف ما اذا كان حزب التغيير الديمقراطي سوف يحصل على «2%» أو «3%» من أصوات الجنوب ولكن موقن بان سلفاكير سيصل على «09%» من هذه الأصوات. وسألت الصحيفة ايقا عما سيحدث بالنسبة لأعضاء الحركة الذين رشحوا أنفسهم كمستقلين فرد قائلاً بأن المكتب السياسي للحزب قد ناقش هذا الامر واستقر الرأي على استدعائهم الى جوبا لمناقشتهم ومحاولة إقناعهم بان الوطنية يجب ان تأتي في المقام الأول ثم بعد ذلك المصالح الشخصية والبحث عن السلطة ونتمنى ان يستمعوا لهذا المنطق وسوف ننتظر لقاء القيادة بهم. فعادت الصحيفة مرة أخرى وسألته عن الإجراءات التي سوف يتم إتخاذها ضد المرشحين المستقلين اذا ما رفضوا الإنصياع الى رأي القيادة فرد قائلاً علينا ان لا نعبر الجسر قبل الوصول اليه ولكنه أشار الى ان القيادة سوف تجتمع مرة اخرى لإتخاذ القرار المناسب. وسأل مندوب الصحيفة واني عن زيارة نائب الرئيس علي عثمان الى جوبا وهل كان الغرض منها سحب ترشيح عرمان لمنصب الرئاسة فاجاب بان ذلك صحيح بالرغم من انهم لم يفصحوا عن ذلك مباشرة ولكن ذلك يستشف من حديثهم عندما قالوا بانهم ليس لديهم مرشح لمنصب حكومة الجنوب وتعتقد الحركة ان د.اكول هو ممثل شريكهم المؤتمر الوطني. ووجهت الصحيفة سؤالاً حول شكاوى بعض الأحزاب الجنوبية خاصة حزب المنبر الديمقراطي برئاسة مارتن الياس من ان اعضائه تعرضوا للتخويف والإعتقال في مدينة راجا. فقال انه فور تلقيه هذه الأنباء اتصل بالمنطقة المعنية وقال ان المسؤولين نفوا حدوث اي شيء من هذا القبيل وقال انهم يريدون من مؤيديهم ومن شعبهم ان يحترموا انفسهم بما في ذلك المستقلون في كل شأن يتعلق بجنوب السودان حتى لا يحدث اي نوع من العنف وقال انهم لن يتسامحوا مع العنف وعلى الأحزاب المعنية ان تتقدم بشكواها قبل تفجر العنف وطلبت منه الصحيفة التوجه بكلمة أخيرة لقراء الصحيفة فقال ان الإنتخابات على الأبواب وانهم يريدون من افراد شعبهم ان يكونوا أحراراً في التصويت ولكنه يحذرهم من التصويت للأحزاب التي قد تبيعهم مرة اخرى أو تبيع مبادئهم واهدافهم. ? ذا ستزن تحالف قوى جوبا وعامل الزمن جاءت إفتتاحية الصحيفة تحت هذا العنوان قائلة إنه من الواضح ان الإنتخابات سوف تنعقد في أوانها المحدد بالرغم من الجدل الذي يدور حول تأجيلها حتى نهاية العام الحالي والذي كان أحد مطالب حركة العدل والمساواة كشرط مسبق للتوقيع على إتفاقية السلام النهائية مع الحكومة. بل ومضت بعض الأحزاب أبعد من ذلك حين طالبت بتأجيل الإنتخابات الى ما بعد إجراء الإستفتاء. كما إنتقل الجدل أيضاً إلى جانب آخر يتعلق بنزاهة الإنتخابات كمطلب للأحزاب السياسية ربما إن الإنتخابات سوف تجرى في وقتها المحدد في 11 ابريل القادم فعلينا على الأقل ان نسعى لبعض الضمانات لنزاهتها. وهذا ما يسعى اليه رئيس حزب الأمة ومرشحه للرئاسة السيد الصادق الذي أشار إلى ضرورة إبرام ميثاق شرف حتى يكون قاسما مشتركاً بين الأحزاب كافة لنزاهة الإنتخابات. وعقد المهدي إجتماعاً في داره دعا اليه جميع مرشحي الرئاسة وقال إن ندوته تسعى إلى إعداد ورقة عمل تكفل نزاهة الإنتخابات. وتساءلت الصحيفة عن هدف السيد الصادق من مثل هذا الإجتماع في الوقت الذي لم يتبق على إجراء الإنتخابات سوى وقت وجيز من العسير فيه التوصل إلى التحالف أو اي تنسيق للجهود في وقت أصبحت فيه جميع الأحزاب مشغولة بحملاتها الإنتخابية في العاصمة والولايات. والمهدي يستحق الثناء لانه اكثر المرشحين الرئاسيين نشاطاً ولكن يبدو ان الوقت المتبقي لا يسعف القوى السياسية لتنسيق جهودها. وسبق ان اقترحت أحزاب جوبا خلال مؤتمرها في جوبا ضرورة تحديد مرشح واحد لخوض الإنتخابات ضد مرشح الحزب الحاكم ولكنهم اخفقوا في تحقيق ذلك. والآن وبعد أن أصبحت عجلات الزمن نسارع فان هذه القوى ستجد نفسها وجهاً لوجه أمام الإنتخابات خلال أقل من شهر واحد.. فهل بوسع قوى جوبا التحرك خلال هذه الفترة القصيرة المتبقية؟