تَعَهّدت رئاسة الجمهورية بتحسين وترتيب أوضاع العاملين في الحقل الصحي وتوزيع الخدمات الصحية بعدالة في جميع أنحاء السودان. وَأَكَّدَ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لدَى افتتاحه مجمع الخرطوم الجراحي وبرج الأمل والسجل القومي للسرطان أمس، أن افتتاح المجمعات سيخفف معاناة المرضى بتقديم خدمات علاجية ممتازة ممّا يضاعف جهد الدولة لتمزيق فاتورة العلاج بالخارج، وأَكّدَ التزام الدولة باستمرارية مجانية العلاج بأقسام الحوادث والأطفال والعمل على تعميمها لبقية الخدمات العلاجية وجَعلها في متناول أهل الحاجة بأقل قَدرٍ من التكلفة، وأشاد طه بالإنجازات العديدة في سِجل الأداء الطبي بالرغم من التحديات المعلومة، وقال إنّ سر النجاح ليس في كثرة المال وإنما في صلاح النية ووحدة الهدف واجتماع الكلمة، ولفت طه إلى أنّ افتتاح المجمعات الجديدة ليس تميزاً للعاصمة، وإنّما خطوة في منظومة متكاملة لنقل الخدمات للأقاليم، وتَوَقّع افتتاح مجمع الجراحة في أم درمان وبحري خلال أسبوعين، وأكّد أن تحسين بيئة العمل وتدريب الكوادر جزءٌ أساسيٌّ من خُطة الدولة.وقال طه إن سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية يتطلع من خلال مُتابعته لهذه الجهود أن يرى ذلك في الجنوب والأطراف، وقال إنّ السودان الواحد الموحد يشهد أبناؤه خدمات لا تعرف التفرقة في عرق أو دين، وإنما الخدمة للمستضعفين والبعيدين عن دائرة الضوء.من جانبه أكد د. عبد الله عبد الكريم مدير عام مستشفى الخرطوم، أنّ افتتاح المجمع الجراحي طفرة في مجال العمليات الجراحية المعقدة وزراعة الأعضاء، وانها إضافة حقيقية للعناية المكثفة، وكشف عن ترتيبات لافتتاح مجمع التخصصات الدقيقة، الذي يشهد إدخال جراحة وتغيير المفاصل، بجانب إكمال قسم جديد للأجنة ومشاكل الخصوبة وقسم الأمراض، وأضاف ان المجمع الجراحي يشمل (40) سريراً للعناية المكثفة و(10) غرف عمليات. وفي السياق أكد د. صديق محمد مصطفى مدير مركز العلاج بالذرة أن مجمع الأمل والسجل القومي للسرطان نقلة كبيرة في مجال تشخيص ومعالجة الأورام ويضاعف الطاقة العلاجية ويقلل معاناة المرضى والانتظار، وانه صمم بأحدث التقنيات، وأشار الى أن (75%) من المرضى يصلون للمراكز العلاجية متأخرين، وأن (40%) من الحالات يمكن علاجها و(30%) منها تحتاج الى جراحة، وأكد أن السجل القومي للسرطان مطلب ملح لمعرفة الأسباب الحقيقية لوبائيات السرطان. ومن جانبها أكدت د. تابيتا بطرس وزيرة الصحة الاتحادية، إلتزام الوزارة بتوفير الخدمات الصحية وسد أية ثغرة في أيّة ولاية، وقالت إن الوزارة تعمل بتناغم وانسجام وتنسيق بين جميع الإدارات، وأكدت أن الصحة جِسْرٌ للسلام.من جانبه أكد إمام إبراهيم رئيس نقابة المهن الصحية استقرار العاملين بالمؤسسات الصحية، وأشار الى أنه تم تشكيل آلية لتحسين أجور العاملين في الحقل الصحي، ولفت الى أن الفجوة في الكوادر الصحية يمكن الخروج منها من خلال أكاديمية العلوم الصحية.