تخطو النهضة الزراعية نحو عامها الثالث بمنهجية ثابتة ومحددة وصفتها باستراتيجية النهضة الزراعية خلال أربع سنوات لتطوير الاداء الزراعي والذي قيمه م/ عد الجبار حسين الأمين العام للنهضة الزراعية بأنه يواجه عدة تحديات وعقبات وذلك حسب ما كان مستهدفاً وما نفذ خلال العامين الماضيين حيث بلغت نسبة النقص حسب ما أشارت أمانة النهضة الزراعية في تقريرها بمحصول الدخن (51%) والقمح (55%) والسمسم (41%) مما دعا بعض المراقبين يؤكدون انخفاض الاداء في العام الأول بنسبة تصل الى (50%) وعزا م. عبد الجبار حسين هذا الضعف في الأداء الى ضعف البنية التحتية وعدم مواكبة النهضة لما يحدث من تطورات على مستوى العلم الحديث إضافة الى تغيرات مناخية كان لها تأثير كبير في ضعف الاداء تلك الاسباب وصفها البعض بأنها غير كافية لتقف عقبة أمام خلق نهضة زراعية وأن النهضة يجب أن تضع برامج قصيرة المدى وأكثر واقعية لتجد طريقها الى التنفيذ. الى ذلك اتجهت أمانة النهضة الزراعية الاسبوع الماضي ألى اصدار قرار اوضحت ان من شأنه الاسهام في حلحلة مشاكل القطاع الزراعي والحيواني جملة واحدة وهو حل اتحادي مزارعي السودان واتحاد الرعاة ايذاناً بقيام اتحاد جامع يكون قادراً على استقطاب التمويل من البنوك والجهات الخارجية. القرار كما اوضحت متابعات «الرأي العام» سيكون نافذاً اكتوبر القادم وتباينت الآراء حوله حيث وصفه خالد محمد حامد رئيس اتحاد الرعاة ولاية الخرطوم بأنه ايجابي يخرج بتلك القطاعات ألى آفاق اوسع وأضاف انه نقلة كبيرة لتطوير اداء الاتحادات وتحويلها من اتحادات نقابية ومطلبية الى اتحادات انتاجية إلا أنه اكد على اهمية وجود ارضية من البنيات التحتية مثل عقارات ومعينات العمل من أرض وغيرها من الامكانيات حتى ينطلق منها الاتحاد الجديد ويتمكن من مد جسور جديدة تقود للتغيير المطلوب مشيراً الى أن الاتحادات الحالية تعمل حسب ما توافر من امكانات وان اتحاد الرعاة عقد اخيراً صفقة مع سوريا من معيناته الخاصة لانتاج حيواني ضخم يقدر ب (4.5) ملايين دولار متوقع تدشينه قبل نهاية ابريل الجاري. الى ذلك وصف غريق كمبال نائب رئيس اتحاد عام مزارعي السودان الاداء العام للنهضة الزراعية (بالضعف) وانها لم ترض طموحات المزارعين على مستوى الولايات وأن هذا الخط الجديد لقيام الاتحاد المستقبلي قد يكون اداة تنفيذية قوية يتوقع لها النجاح مما قد يمثل نقلة للمنتجين بعد اجازة ذلك القانون من مجلس الوزراء مشيراً الى أن الاتحاد الجديد. يتصف بالاحتراف في التصور الأولى الموضوع لهيكله وبالاستقلالية. وفي ذات الصدد قال دكتور محمد الجاك الخبير الاقتصادي والاستاذ بجامعة الخرطوم ان النهضة الزراعية موجودة «كشعار» وليس كواقع مادي يسهم في دفع الانتاج الزراعي بالبلاد مشيراً الى أن أصل البرنامج كان يستهدف صغار المزارعين المتأثرين بالكساد الزراعي موضحاً ان ذات الفئة المستهدفة لا تزال تعاني من مشاكل ضعف التمويل والبنيات التحتية ومدخلات الانتاج موجهاً الى ضرورة ان تلتفت النهضة الزراعية الى صغار المنتجين لحل قضاياهم مشيراً الى أن ما تتبناه النهضة من قيام لاتحادات وحل بعضها لا يمثل لب القضية لانه يؤكد ان البيانات المستقبلية المتوقع تشكيلها تضم فئات رأسمالية انتاجية في القطاعين الزراعي والحيواني مما يرسم خارطة لمستقبل الزراعة أشبه بالوضع الحالي نتيجة لاقصاء شرائح صغار المزارعين عن دورة تحديث وتفعيل القطاع الزراعي مشيراً الى اهمية التمسك برفع الاداء في تلك القطاعات كمخرج اساسي ووحيد لتلافي ازمة اسعار النفط غير المستقرة.