تواصل وزارة التجارة الخارجية جهودها بالتعاون مع بعض الجهات المعنية بالشأن التجاري للنهوض بالصادرات غير البترولية. وأكد محمد علي عبد الله مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة التجارة حرص الوزارة على الاستفادة من التكتلات الاقتصادية الدولية والاقليمية. وقال محمد علي أن السودان سيتفيد كثيراً من انضمامه في الفترة المقبلة لاتفاقتي التجارة العالمية والشراكة مع الإتحاد الاوروبي اللتين يعترض طريقهما حالياً عدد من الاشتراطات من بينها مطالبة السودان باستثناء بعض السلع المصدرة للأسواق الأوروبية. وقال ديرك هانسوم ممثل مشروع الشراكة الاقتصادية بالإتحاد الاوروبي ان الشراكة الاقتصادية بين السودان ودول أوروبا من شأنها زيادة حركة التبادل التجاري مع القفز بالصادرات السودانية لهذه الأسواق خاصة وأن دول أوروبا تعتمد بصورة كبيرة على المنتجات والسلع السودانية. وتوقع ديرك أن تنتهي مفاوضات الشراكة بين السودان ودول الإتحاد الأوروبي في العام2010م الجاري والتي يتم بعدها تحقيق الفائدة المرجوة للجانبين. وفي السياق قال د. عادل عبد العزيز - الخبير الإقتصادي المعروف - أن هناك تطوراً طرأ على صادرات السودان غير البترولية خلال الأعوام الاخيرة مثيراً الى ان السبب يرجع لاهتمام الدولة بقطاع الصادرات خاصة الزراعية والحيوانية. وأضاف عادل في حديثه ل (الرأي العام) ان الصادرات السودانية تشهد حالياً تطوراً ملحوظاً بجانب الإهتمام بتسويق المنتجات الحيوانية والتي تحتاج لبذل جهود كبيرة من المعنيين بالأمر في البلاد. وطالب عادل بضرورة وضع برامج إقتصادية تهدف لتوفير موارد مالية كافية سواء أكانت من عائدات البترول أو من خلال الاستثمار الأجنبي والداخلي بجانب التنسيق لحل المشكلات الأساسية التي تواجه الصادرات مثل قضايا التحصيل والجبايات على مستوى البلاد كافة، والسعي لوضع سياسات رئيسية لجذب الاستثمار في القطاعين الزراعي والحيواني.