هدوء.. وترقب وانتظار ساد دولاب الدولة التنفيذي في كل مستوياته يومي أمس وأمس الأول -أي- منذ بداية العملية الإنتخابية. ورصدت «الرأي العام» حالة من الاسترخاء تنتظم دولاب العمل العام على مستوياته كافة، إلا من تحركات محدودة طبقاً لمتطلبات المهام، ومن الواضح من خلال الرصد ان الجميع ينتظر مرحلة جديدة ومفصلية في تاريخ السودان وتاريخ العمل التنفيذي والعمل العام. وعلمت «الرأي العام» ان الرئيس عمر البشير قضى يومي أمس وأمس الأول داخل مقر إقامته الدائم بقصر الضيافة، في وضع اعتبره مقربون متابعة نشاطه التنفيذي اليومي، بأنه حالة من الاسترخاء والاستجمام بعد مشوار طويل وشاق قضاه لأكثر من شهر في الطواف على الولايات السودانية كافة إبان فترة الحملة الدعائىة للإنتخابات. وعاد الرئيس الى مقر إقامته أمس الأول عقب إدلائه بصوته في اليوم الأول من بداية فترة الاقتراع بمدرسة القديس فرانسيس، وظل يراقب مسار تطورات مرحلة الاقتراع بجانب متابعة دقيقة لشأن الدولة من مقره، فيما ظل نائبه علي عثمان محمد طه بمكتبه أمس بالقصر الجمهوري متابعاً عبر الملفات للشأن التنفيذي الذي يليه دون عقد لقاءات أو اجتماعات. وذات الهدوء ساد أروقة مجلس الوزراء الذي أوقف جلساته العادية والاستثنائىة منذ فترة إلا من إجتماعات قطاعية وفنية عادية تجري بشكل راتب إنتظاراً لعقد أول جلسة لمجلس الوزراء في ظل مرحلة التحول الديمقراطي بعد إنتهاء الإنتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة. وانحصر النشاط الخارجي المناط بوزارة الخارجية في المتابعة الروتينية والرصد ومتابعة ردود الفعل، فيما الجميع ينتظر مرحلة جديدة للتحرك في كل المستويات. مصادر ذات صلة بالشأن العام للدولة قالت إن المرحلة المقبلة تحتاج لترتيبات وتحركات مختلفة لتنظيم دولاب العمل، واعتبرت الهدوء في دولاب العمل جزءاً من التركيز على أساس ان تنقضي فترة الانتخابات في سلام وأمن ويبقى أخيراً ان هدوء الشارع وترقبات المواطن السوداني لمآلات المرحلة المقبلة وبداية سطرجديد في تاريخ السودان الحديث هو ذات الوضع الذي ينتظم شأن الدولة العام، انتظاراً لحقبة جديدة في الشأن التنفيذي والتشريعي لدولة السودان الديمقراطية الجديدة.