(شفت التوب وما لاقاني أجمل منو).. و(الثوب زاد جمالك حشمة يا المحبوب).. والكثير الذي جرى على (لسان) الأغنية السودانية عن الثوب، أيام كان هو الذي يسيطر على الأزياء النسائية.. ويعتبره الشعراء جسراً للغزل في المحبوب.. فغنى حسن عطية للثوب قبل ثلاثين عاماً من كلمات السر دوليب.. واللحو غنى له.. وأبو عركي البخيت وابراهيم موسى أبا.. وغيرهم من أجيال الفنانين والشعراء... لماذا اختفى الغناء عن الثوب؟ .. ما الأسباب .. وماذا يعني للشعراء والفنانين وللمرأة؟.. الشاعر الغنائي الكبير محمد يوسف موسى قال ل (الرأي العام ): زمان ليس هنالك زياً للمرأة غير الثوب، الذي يعد مميزاً لها.. وهو حشمة.. ومصدر إلهام للشعراء ، محمد يوسف اشار الى أنه لم يكتب أغنية عن الثوب.. لكنه قال: كل الأغنيات التي كتبت كلماتها فيه كانت جميلة، الآن اختلطت الأزياء.. ثوب وحجاب وعباءة وطرحة.. فلكل عصر ظروفه ومتطلباته. * جمال المرأة من خلال الثوب.. هكذا ينظر الموسيقار الماحي سليمان للثوب.. ويضيف: أنا كملحن لم أصادف أغنية فيها الثوب.. ربما لأن الملحن دائماً يهتم بالنص من حيث البناء والمعالجة أياً كانت.. ما دون ذلك متروك للشاعر.. وعاد الماحي للحديث عن الثوب الذي عدّه من أجمل الأزياء العالمية متوقعاً له انتشاراً اوسع في المستقبل، ويقول: دول عديدة تشاركنا لبسه منها الصومال واثيوبيا ومالي والسنغال وتشاد.. وحتى (الساري الهندي) قريب منه لكن الثوب السوداني له طريقة خاصة في اللبس. مصممة الأزياء آمال قالت لنا: (الثوب هو الذي يزيد من جمال المرأة.. خاصة مع (التصميمات) العصرية ودخول الفركة والطباعة وبعض الاكسسوارات .. الثوب الآن ليس هو ثوب زمان.. وترد على من يقولون أن الثوب قابل للاندثار مع دخول أزياء جديدة... لن يندثر وإن كان البعض يعتبره غير عملي خاصة لطالبات الجامعات والعاملات في الدوائر والمؤسسات.. لكن الجديد وجود رغبة كبيرة وسط الشابات لإرتدائه في المناسبات الاجتماعية.. هنالك من يحبذه خاصة مع وجود تشكيلات عديدة منه.. وتضيف هنالك من تمتلك أثواباً قديمة تعيد (ترميمها) وتقول: من أسماء الموضة السائدة هذه الأيام (سد مروي وندى القلعة .. والعتبة قزاز والشجرة).. حقاً (الثوب زاد جمالك حشمة يا المحبوب).