تواجه الكرة العربية اليوم اصعب امتحان في الدفاع عن اللقب العربي في امم افريقيا بعد ان احتفظنا به في بطولتين متتاليتين تونس 2004 ومصر 2006 وقدر للمنتخب المصري ان ينال شرف الدفاع عنه بعد ان اصبح وحيدا في العرس الافريقي بعد خروج السودان والمغرب من الدور الاول وتونس من ربع النهائي بعد اداء مشرف امام الكمرون . واليوم يقف كل العرب من المحيط الي الخليج وبدعوات صادقات ان يحقق ابناء النيل الانتصار ويصعدوا الي النهائي ليجددوا املنا بالجلوس علي العرش الافريقي لتؤكد الكرة العربية تفوقها علي مستوي افريقيا واسيا بعد ان حقق المنتخب العراقي اللقب الاسيوي ونال شقيقه السعودي مركز الوصيف وتفوقت ايضا الاندية العربية علي بطولات اندية القارتين موسمين علي التوالي عدا دوري ابطال اسيا. امتحان صعب للكرة العربية وللمنتخب المصري وهو يواجه منتخبا شرسا مكتملا في كل شئ يعرف نجومه كيفية الوصول الي شباك منافسهم ويجيدون بامتياز الدفاع عن شباكهم بفكرهم الكروي العالي وخبرتهم في الملاعب الأوربية ولهم تجربة سابقة وقوية مع المنتخب المصري و تمثل مباراة اليوم إعادة لنهائي البطولة السابقة بمصر بعد أن وصل الفريقان للنهائي واستمر التعادل بينهما في ماراثون طويل استمر حتي الزمن الاضافي حسمه الفراعنة بالترجيحية بعد تألق عصام الحضري ولم يهاب العاجييون هدير اكثر من تسعين الف متفرج في أجمل وأقوي نهائي في التاريخ وعاند الحظ يومها نجم نجوم افريقيا دورغبا في أخطر فرص المباراة وتعتبر مباراة اليوم بالنسبة لهم فرصة للثار وثقتنا كبيرة في ان يشرب العاجييون نفس الكاس. اليوم هو خلاصة الكرة الافريقية وليلة نجوم أوربا وكانها مربع أوربي وكل عشاق الكرة الجميلة في انتطار مايفعله ايتو بغانا وماذا يفعل مايكل اسيان مع الاسود ودعوات أطفال غزة مع أخوان ابوتريكة وخوفنا من غضبة الفيل الايفواري ديدي . دعوة للمتعة في ليلة الحلم والاحلام (ومش حاتقدر تغمض عينيك) نكتة البرلمان: جف حلق اتحاد الكرة وهو يطالب بتخصيص ميزانية لاعداد المنتخب ونواب البرلمان صامتون داخل القبة علي الكراسي الوثيرة والكندشة وتاهل المنتخب للنهائيات وفاز بسيكافا مرتين والبرلمان صامت والدولة تغض الطرف عن دعم الرياضة والبرلمان صامت ومدينة السودان الرياضية التي بدأ العمل فيها منذ سبعة عشر عاما وتم الاعتداء علي جزء كبير من أراضيها والبرلمان صامت مدرب المنتخب يعمل مجانا والمنتخب صامت اخيرا ركب نواب الشعب الذين لاعلاقة لهم بقضايا وهموم الشعب ركبوا الموجة وخاضوا مع الخائضين وقرروا استدعاء وزير الشباب والرياضة لمساءلته عن اسباب الهزائم التي تعرض لها المنتخب في نهائيات أمم إفريقيا. لوكنت مكان الوزير لرددت عليهم بكلمة واحدة ماذا قدمت الدولة للمنتخب وماذا قدمتم أنتم للمنتخب لتحاسبوا علي نتائجه ؟ يكفي المنتخب أن رفع علم السودان وعزف سلامه الوطني في أكبر محفل إفريقي وتجمع لايحدث في مؤتمرات القمة وأوصل رسالة السودان الي بلد لاتوجد فيه سفارة سودانية وحقق ماعجزت عنه الدبلوماسية الرسمية أعضاء البرلمان هم الذين يستحقون المحاسبة والمساءلة غدا الملف الرياضي الاسبوعي عبد المجيد عبد الرازق يكتب اوراق ملونة من أيام في كوماسي.. اسرار وحكايات عن مشاركة المنتخب في النهائيات.