لعلي لا أبالغ عندما أطالب بترشيح الأستاذة رفيدة ياسين بجريدة «الحرة» لجائزة افضل حوار صحفي لعام 0102م «بسبقها الصحفي» في جوبا مع سلفاكير بعد انتخابه لحكومة الجنوب نشر يوم الأحد. على عكس كثير من الحوارات الصحفية التي تصدعنا بها غالبية جرايدنا صباح كل يوم - كان ايقاع حوار سلفاكير سريعاً.. أسئلة مختصرة في الصميم واجابات قصيرة .. ومع ذلك فان الاستاذة اذا لم تقتنع باجابة «مبتورة» كانت تلاحق القائد سلفا باسئلة متابعة وهي تصر على مزيد من التوضيحات والتفسيرات. مناخ ذلك الحوار بدا للقاريء جميلاً.. كما ان رئيس حكومة الجنوب هو الآخر بدا مرتاحاً وهو يدلي بافادته بطول صبر في اطول حوار صحفي له على ما أعتقد، وقد بدا منبهراً بمهنية الاستاذة رفيدة التي تمكنت بشطارتها ان تجرجر الزعيم الجنوبي للخوض في قضايا حساسة. مثل سؤال «بصراحة.. تعتبر نفسك وحدوياً ام إنفصالياً؟».. النائب الأول كما عهدناه حاول تحاشي اجابة قاطعة وخاصة بخصوص موقفه الخاص من الاستفتاء «لا ادري اذا كنت وحدوياً أم انفصالياً لانه في بدايات الحركة الشعبية كنا جميعاً ننادي بوحدة السودان على أساس جديد.. الإنفصاليون هم الموجودون في الخرطوم أما نحن في الحركة الشعبية فوحدويون». لم يأت سلفاكير بأي جديد.. وتصريحات الرئيس الاخيرة في وسائل الإعلام المحلية والعربية توحي انه يفضل الوحدة ووجدت استحساناً من الوحدويين.. لكن رغم كل تلك التصريحات الوحدوية»، فقد تمكنت الاستاذة رفيدة من انتزاع ما يمكن اعتباره الرأي الحقيقي لرئيس حكومة الجنوب عندما سألته الصحفية الواعدة: «رغم انك النائب الاول للرئيس السوداني إلا ان البعض يعتبر وجودك في القصر صورياً». أجاب الرئيس سلفا: «هناك اتفاقية علينا تنفيذها مع المؤتمر الوطني سواء أراد المؤتمر ام لا»كان في إمكان الزعيم الجنوبي الاكتفاء بتلك الوخزة من الاجابة ولكنه اضاف اخرى تتم عن رأي الحركة الحقيقي «ولا يخصنا اي شيء آخر في الشمال خارج اطار اتفاقية السلام لذا لا نتدخل في لا ما لا يخصنا».