تحت عنوان: (التعليم قبل المدرسي الفكرة والواقع) نظمت مدارس المستقبل للتعليم الخاص سمناراً ناقشت فيه متطلبات واحتياجات مرحلة النمو المعرفي والروحي والجسدي والعقلي بجانب مدى توافر البيئة الملائمة والمادة المعرفية لخلق ونمو التفكير الابداعي والابتكاري لدى الطفل ومدى تأهيل من يؤدي هذه الرسالة. وأكد الاستاذ سيد هارون وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم بالانابة ضرورة الاهتمام بالتعليم قبل المدرسي والوقوف على مستوى رياض الاطفال ومعايير القبول بها والتي لا بد ان تكون بمواصفات معينة، والتأهيل ان يتم بالتنسيق مع الجامعات. وقال د. خالد الكردي استاذ علم النفس بجامعة النيلين ان المستقبل يبدأ بالطفل والبدايات الصحيحة تنتهي إلى النهايات الصحيحة.. وناشد المسئولين في رياض الاطفال باستقطاب اهل التربية والمختصين في هذا المجال. واوضح الاستاذ علي الجاك - مدير التعليم قبل المدرسي بولاية الخرطوم - بأنه في ولاية الخرطوم نعاني من عدم التوافق والتوجيه التربوي السليم ولا توجد موازنات بين الروضة والاسرة التي تعتبر المحضن الاساسي للطفل، والروضة لها برنامج تربوي يختلف من البيت لذلك لا بد من التواصل المستمر حتى يحصل التوافق والتوازن.. وأكد الجاك ان هذه المرحلة للاعداد والتهيئة فقط لمرحلة الاساس. وعلى الاسر ان لا تتسرع لكي يتعلم ابنها الكتابة من مرحلة الروضة والتي من المفترض ان يكون «59%» منها انشطة ومن خلالها يمكن ان نعالج كل المشاكل. وقال د. قاسم بدري عميد جامعة الاحفاد ان الروضة لا يفترض ان تكون شرطاً للدخول للمدرسة لأن هناك من لا تسمح له ظروفه بالتعليم قبل المدرسي. وأضاف انه لا ينبغي ان يكون المنهج موحداً وكل جهة تبدع وحدها لاننا في النهاية سندخلهم مرحلة منهج واحد. وتحدثت د. اخلاص عشري استاذة علم النفس بجامعة الخرطوم عن الابعاد النفسية للطفل وتجربتها عن الطفل في بعض الدول المتقدمة. وقالت نحن شعب يقتبس اشياءه من الخارج ولا نجيد صنع أشيائنا بأيدينا.. كما تحدثت عن أهمية البيئة في تكوين شخصية الطفل