علمت «الرأي العام» إن الحكومة أوفدت مبعوثين إلى طرابلس أمس، ورجح مصدر ليبي أن يكون الوفد أجرى مشاورات مكثفة مع المسؤولين الليبيين بشأن موقف طرابلس من استضافة خليل، فضلاً عن بحث الدور الليبي لدعم مفاوضات الدوحة. وفي السياق نقلت «الشرق الأوسط» عن مصدر ليبي أنّ السلطات الليبية لم تتخذ بعد أي قرار نهائي فيما يتعلق بزعيم حركة العدل والمساواة. وأوضح المصدر أن خليل الذي اجتمع مع مسؤولين معنيين من الجانب الليبي، طلب من ليبيا التدخل ومُساعدته وتمكينه من العودة مُجدداً إلى داخل السودان عبر ممر آمن، مُشيراً إلى أن طرابلس تسعى إلى إقناع خليل بالتجاوب مع المساعي المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الأزمة السياسية والعسكرية في إقليم دارفور. وقال المصدر إنّ ليبيا لا تفرض وصايتها على حركة العدل والمساواة ولا تتدخل في شؤونها، واعتبرت أنّ ليبيا مهتمة بتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف الأراضي السودانية بشكل عام. وقال المصدر إنّ خليل إبراهيم ضيف على ليبيا وقائدها العقيد معمر القذافي، ولا نجبر أي شخص على فعل ما هو مخالف لقناعاته، وزاد: لدينا حوار مشترك ومهم في هذا الخصوص. ونفت حركة العدل والمساواة ما تَردّد عن احتجاز خليل إبراهيم رئيس الحركة في ليبيا لإرغامه على العودة لمفاوضات السلام في الدوحة. وأكّد الطاهر الفكي رئيس المجلس التشريعي للحركة، أنّ خليل يُحظى بمعاملةٍ لائقةٍ من السلطات الليبية، وأشَار إلى أنّ حَركته قرّرت عدم العودة إلى المفاوضات مع الحكومة في العاصمة الدوحة قبل السماح لزعيمها بالعودة إلى إقليم دارفور. إلى ذلك التقى بالعاصمة الفرنسية وفد من حركة التحرير والعدالة برئاسة شريف جار النبي أمين العلاقات الخارجية مع ثيري كابوثشي مسؤول ملف السودان بالخارجية الفرنسية. وقال عبد اللّه مرسال أمين الإعلام - في بيان تلقت «الشرق» نسخةً منه - إن الخارجية الفرنسية أكدت دعمها الكامل للعملية السلمية في الدوحة.