(لاعاش من يفصلنا) بهذه العبارة استهلت الاستاذة سماح الحاج ادارة منتدى الفكروالاستكتاب بالمركزالسودانى للخدمات الصحفية الذى حمل عنوان منتداه (مدى الاختلاط والتمازج فى مفردات وادوات الثقافة الشعبية بين الشمال والجنوب) الذى تحدث فيه الاساتذة ابراهيم البزعى (مدير اذاعة السلام) وشول دينق (مديرالادارة العامة للفنون بوزارة الثقافة والشباب والرياضة) . الباحث البزعى قال :الثقافة هى المدخل الرئيسى للتعاون مع السياسة . واضاف اذا تعاملنا بمفهوم ومنطلق جمهورية السودان للثقافة بين الافراد لن تكون هنالك مشاكل . مضيفاً ان رغبات السياسيين تتصادم مع رغباتنا فى العادات والتقاليد واشار فى حديثه انه لا انفصال باذن الله مراهن على دلائل الوحدة التى تتجسد فى ثقافات الشمال والجنوب والوشائج الكثيرة المتداخلة التى تربط بينهما وقال ان هناك الآن (36) قبيلة من الجنوب تتحدث بعربى جوبا مضيفاً ان ذلك انتقل الى دول مجاورة مثل كينيا ويوغندا وكذلك استشهد استاذ البزعى بالغناء المتبادل وتداخل ابناء الوطن الواحد فى كثير من العادات والتقاليد. اما الباحث الاستاذ شول دينق فقال : ان الثقافة لها ارتباط وثيق بالحضارة والحضارة احتكاك الانسان بالثقافة البكر مع حركة الزمان والمكان سواء كان ذلك ذهنياً اوحركياً .كل ذلك يشكل عنصراً ثقافىاً ممزوجاً. وقال ان كثير من مفردات العربية انتقلت الى لغة الدينكا فى الجنوب مع اضافة او حذف بعض المفردات مضيفاً ان كثيراً من المظاهر تمازجت بين الشمال والجنوب. مشيراً الى ان التعبير عن المشاعر فى الافراح كان بالحربة واندثرت بعض الشيء ودخلت مظاهر اخرى وهذا ما يسمى بالتثاقف . مثل انتقال مظاهر الحنة للعروس فى الارجل هى ثقافة تداخل ايضاً الاستاذ شول اوضح ان هنالك بعض الآلات الموسيقية المشترك تواجدها بين الشمال والجنوب مبرهن ذلك بآلة الطنبور وفى ختام المنتدى نادى الحضور بضرورة التمسك بخيار الوحدة.