ان ترقية وتطوير الأداء الاقتصادي فى بلد تأتي بمشاركة الجهات كافة ذات الصلة بالدولة من قبل الأجهزة التشريعية والتنفيذية. ويلعب القطاع الخاص دوراً كبيراً خاصة بعد ان أوكلت إليه الدول مسئوليات جساماً لترقية وتطوير الاداء الاقتصادي. لقد ظلت الدولة أخيراً تعلن وفى الكثير من المنابر إعتمادها فى تنفيذ خططها واستراتيجياتها الاقتصادية على القطاع الخاص الوطنى بل وتطالبه بدور فاعل فى تحقيق الاهداف التى تسعى لتحقيقها تلك الخطط والبرامج. وخصصت الاستراتيجية القومية الشاملة أكثر من (70%) من النشاط التنموى للقطاع الخاص . ... بدورهم يؤكد اصحاب العمل ورجال الاعمال مقدرتهم على ذلك وظلوا يطالبون بإزالة كافة المعوقات والمشاكل التى ظلت تضعف دوره فى النشاط التنموى فى مختلف المجالات والمتمثلة فى ارتفاع الرسوم والجبايات وازدواجيتها على قطاعات الانتاج الحيوانى والنقل وفى العوائد للمنشآت الصناعية وضعف البنيات الاساسية فى قطاعات الصناعة، والنقل والزراعة وضعف الصادرات غير البترولية وتدهور الانتاج والانتاجية وندرة العمالة الماهرة وعدم وجود قاعدة بيانات معلوماتية وارتفاع اسعار الكهرباء والمياه وانعدام تمثيل القطاع الخاص فى القطاع الاقتصاد.ي. القطاع الخاص فرغ للتو من تكوين اماناته المختلفة للدورة الجديدة 2010 - 2014 واستحدث أمانتين لأول مرة (أمانة للجنوب وأمانة أخرى للشباب) للدورة القادمة التى تستمر لمدة خمس سنوات بعد أن لعب الجهاز التنفيذى للاتحاد دوراً متعاظماً وكبيراًَ فى مسيرة الأداء خلال دورة ( 2006 - 2010م). بذل الاتحاد خلال السنوات الأربع الماضية وبالتنسيق مع الأجهزة الاقتصادية حسب التقرير الذي قدمة الامين العام للدورة السابقة والحالية بعد تجديد ثقتة الذي اكد ان الاتحاد بذل جهداً كبيراً لتقوية عصب الاقتصاد في مختلف قطاعاته وعمل من خلال عدة محاور على تمكين القطاع الخاص للاضطلاع بدوره مستصحباً الظروف كافة التي مرت بها البلاد والتحديات التي ظلت تواجه الاقتصاد. وأكد الاتحاد أنه بصدد فتح علاقاته فى الدورة الجديدة مع الجنوب بصورة اكبر وذلك لتعزيز الوحدة قبل الاستفتاء بتكثيف العمل فيما تبقى من زمن. ودعا سعود البرير رئيس اتحاد عام أصحاب العمل السودانى الى ضرورة التفكير الجاد فى تنمية وزيادة الصادرات غير البترولية وجعلها هدفاً رئيساً يعمل له الجميع خلال المرحلة المقبلة بالتركيز على الاهتمام بالزراعة المستخدمة للتقانة الحديثة والاسلوب العلمى فى عمليات الانتاج لتحقيق أقصى العائدات. كما دعا الى الاستفادة من الموارد الطبيعية من المياه والاراضى، وشدد البرير على ان لا مخرج لثبات العملة وازدهار الاقتصاد الا من خلال الاهتمام بالزراعة والصناعات التحويلية. وقال البرير الذى تم انتخابه لرئاسة الاتحاد للدورة الجديدة 2010-2014 م أن أهم التحديات التى تواجه الاتحاد لمواجهة المرحلة المقبلة، العمل على ايجاد بدائل لدعم تنمية الاقتصاد الوطنى وتعزيز قدرات القطاع الخاص. مشيراً فى هذا الصدد الى اهمية إيجاد آليات بمشاركة كافة الاطراف للتوسع فى عمليات الانفتاح الخارجى لجلب وإستقطاب الاستثمارات خارجية فى جميع المجالات والانشطة الزراعية والصناعية والخدمات وتقديم التسهيلات الممكنة. ودعا البرير الى أهمية تبنى مشروعات كبرى فى مجالات الزراعة والصناعة التحويلية ذات الارتباط بالصادر تسهم فيها الدولة بتوفير التمويل والضمانات والتسهيلات اللازمة لتسهم فى زيادة حجم الصادرات. وقال إن المسئولية مشتركة بين القطاع الخاص بإعداد دراسات الجدوى من بيوت خبرة معتمدة لتلك المشروعات وإدارتها بنظم علمية حديثة وبين الدولة فى توفير الدعم اللازم لتلك المشروعات وإعطائها الاولوية والامتيازات والاعفاءات التى تمكنها من تحقيق النجاح المطلوب للاقتصاد الوطنى بصورة شاملة وقال إن الخطوة من شأنها أن تؤدى الى تكوين شركات ضخمة للصادرات بمستوى ومواصفات عالمية خاصة فى مجالات المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية والصناعات التحويلية. وقال الامين العام لاتحاد اصحاب العمل السوداني بكري يوسف إن الاتحاد وضع خطة طموحة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة التى وصفها بالمهمة كتحديات الاتفاقيات الكوميسا والمنطقة الحرة مبيناً بأن ذلك يحتاج للالتزام السياسي لمصلحة الاقطاع الخاص وأبان أكبر التحديات تتمثل فى تعزيز الوحدة كاشفاً عن تكوين غرفة عمليات لإنجاز كل الممهام الموكلة وقال إننا نسعي لتنفيذ المشروعات الموكلة للاتحاد من قبل الموازنة البالغة (72) داعياً الشركات الحكومية بأن يكون القطاع الخاص بديلاً، واشار الى تكوين مجلس استشاري تخصصي للاتحاد بعضوية تفوق ال (100)، واشار الى أمانة الشباب وأمانة الجنوب ستوكل لها اكتساب الخبرة ولتعزيز الوحدة وأشاد بدور سيدات الأعمال فى الفترة الماضية. ورحب الامين العام للغرف التجارية والصناعية بالجنووب وليم أكواج بخطوة اصحاب العمل وقال إن تخصيص أمانة للجنوب سيسهم وبشكل مباشر فى تخفيف العبء على رجال الأعمال فى الجنووب من خلال تقليل الوقت والجهد