شهدت الشوارع والطرقات في الفترة الاخيرة اكتظاظاً بمئات اللافتات بمختلف أنواعها سواء أكانت من حديد أو قماش أو مضيئة، للتعريف عن المحلات ونوع الخدمات التي تجدها بها مما جعل لهذه المهن سوقاً يسترزق منها عدد كبير من الفنيين لسد رمق اسرهم من الجوع واصبحت اللافتات من الضروريات للترويج للسلع. محمد فتحي من ضمن هؤلاء الشباب الذين وضعوا وثبتوا اقدامهم في هذه المهنة بسوق ابوحمامة بالخرطوم. وأشار الى ان فكرة لافتات القماش جاءت منذ سنوات من السوريين لتحفيز الزبون على الشراء فتتم الكتابة على القماش بخطوط مختلفة وألوان جذابة وتطورت الى الكتابة بالالوان الفسفورية الموجودة حالياً بالسوق وبعد التطور التكنولوجي ظهرت اللافتات المضيئة وهي الأكثر اقبالاً، مشيراً الى ان أسعار اللافتات متفاوتة، فالمضيئة مقاس «متر * متر» «052» جنيهاً و«متر* 3 أمتار» «057» جنيهاً، أما لافتات الحديد «متر *متر» «05» جنيهاً، والقماش العادي «02- 52» جنيهاً والقماش الفسفوري «03» جنيهاً فما فوق. وأكد محمد فتحي ان تحريك دولاب عملهم والاقبال عليه ينبني على علاقة الفنيين بالمؤسسات والشركات، مضيفاً بان العمل في اللافتات الكبيرة قد يتجاوز ال«01» لافتات في الشهر أو يقل بالاضافة لعمل لافتات الحديد والقماش التي تعد شبه يومية. وأشار الى ان هنالك نوعاً جديداً ومربحاً هذه الايام يكمن في تصميم ديكور المنازل بعمل الاستيكر اللاصق وقيمة الغرفة «4*4» متر بحوالي «008» جنيه وقد يزيد. واشتكى محمد فتحي من العديد من المشاكل التي تواجه الحرفيين بهذه المهنة من ضمنها عدم تقسيط الرخصة لمحلات اللافتات والتي تبلغ «005» جنيه في حين تم تقسيطها لغير الحرفيين الآخرين بالاضافة الى مسميات مختلفة من الضرائب، والتي تناصفنا في الارباح، واستغلال اصحاب ماكينات الطباعة لرفع أسعار الطباعة وخفضها بصورة مزعجة، واشاد بتطور الزبون في نظرته الجمالية عموماً والمناقشة في تفاصيل الفنيات بالعمل الطباعي.