سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البشير: (أية بندقية تُرفع من أجل وزارة ستقابل بالبندقية)...هارون وبابكر وسامية وبدرية ومقايا لرئاسة لجان المؤتمر الوطني قال إن الاستفتاء يقتضي أن (نتحزّم ونتلزّم) وانتقد الانتخابات بالجنوب
أكّدَ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، أنّ مُفاوضات الدوحة التي تنطلق اليوم هي آخر فرصة للحركات للوصول إلى سَلامٍ، وقال: (أيِّة بندقية ترفع من أجل وزارة ستُقابل بالبندقية)، فيما أكّد أيلولة وزارة النفط للحركة الشعبية من أجل الوصول للوحدة، وشدّد على أنّ المرحلة المقبلة مَرحلة حَاسمة لوحدة البلاد، وقال: (علينا أن نتحزّم ونتلزّم ونستنفر لها).وقال البشير، لدى مُخاطبته أمس، الجلسة الختامية لمجلس شوري المؤتمر الوطني: ما قبلناه في الانتخابات من أجل الحفاظ على السلام واستمرارية الاتفاقية لن نقبل به في الاستفتاء، لأنّه حق كل السودانيين. ودعا البشير، الشعب السوداني للعمل على الوحدة حتى آخر أيام الاستفتاء، وأضاف أنّ كل تجارب الانقسام كانت نتائجها حروباً، وأشار إلى أنّ كثيراً من دول الإقليم التي كانت تدعم تمرد الجنوب تَنَبّهت الآن لخطورة ماثلة، وزاد: نحن بسعينا للوحدة سنقدِّم خدمة لأفريقيا، لننتقل بعدها لوحدتها، بيد أنه عاد وقال إنّ الوحدة لا يُمكن أن تتم بدون الحركة الشعبية، (بالرغم من سلوكياتها)، ونوّه إلى أنّ أيِّ تجاوز من الحركة ستكون نتائجه معروفة، وقال: دورنا معهم إقناع الجنوبيين بالوحدة. وأكد البشير بأنهم لم ولن يدخروا جهداً من أجل ذلك، وأشار إلى أنه تم دفع أكثر من (400) مليون جنيه خارج نصيب حكومة الجنوب من الثروة، لدعم المشاريع التنموية، وأضاف: ومازالت هناك مشاريع قيد التنفيذ. وجَدّد البشير قرار الوطني بأن تؤول وزارة النفط للحركة، مقابل وزارة الخارجية، لإسكات أصوات الانفصاليين داخل الحركة، الذين قال إنّهم كانوا يُروِّجون أن الشمال استولى على نصيب الجنوب من البترول، وتابع: دفعنا بعدة إجراءات من أجل الوحدة، وأعطيناهم الوزارات التي حصلوا عليها بموجب نيفاشا، رغم أن الانتخابات أنْهت المحاصصة والحقوق، وزاد: أعطيناهم (30%) من حقنا رغم علمنا بالتزوير الذي حدث هناك، وأضاف: تَغَاضَينا عن ذلك رغم مُلاحقة منسوبينا هناك وتعذيبهم، وعلمنا بأنّ الجنوب لم تجر به انتخابات، وكل الأرقام التي ذكرت بعيدة كل البُعد عن الواقع، وقال: (نحن عايزين نعرف ال «3» ملايين صوت مشوا وين؟، بعد ما صوّتوا «7» ملايين من «10»؟، لكننا نرى أن مشروع الاستفتاء أهم من الانتخابات).وقال البشير: دخلنا مرحلة التعددية الديمقراطية، ونبّه إلى أنها ليست تعددية فوضوية وإنّما ديمقراطية راشدة، وأضاف: الحرية لا تعني الفوضى، وقال: (فوضى مافي وماحنسمح بيها)، وزاد: شعارنا ديمقراطية راشدة وحسم عاجل، لا نظلم أحداً ولا نجعله يخرب، وأضاف: ونحافظ على ما وصلنا إليه، وألاّ يكون هناك تداول للسلطة إلاّ بصناديق الاقتراع.وأكّد البشير أنّ كل المبالغ التي جُمعت باسم قضية دارفور بالدول الأوروبية، التي نفخوا فيها، ذهبت لبناء مُستوطنات بإسرائيل، وزاد: (بكل أسف بقت فوضى، أي زول يشيل بندقية يطالب بوزارة) وقال: (حنقابلها بالبندقية)، وأضاف: أي منصب وزاري بعد منبر الدوحة لن يتأتى إلاّ بصناديق الاقتراع. وفي السياق إختتم مجلس شورى الحزب جلساته، واختار رؤساء اللجان، في قائمة ضمت محمد بشير عبد الهادي مُقرراً، بابكر محمد التوم للشؤون الاقتصادية، سامية هباني للاجتماعية، أحمد هارون للاتصال التنظيمي، بدرية سليمان للعدل والشورى السياسية، أحمد حسب الرسول لمجالس الشورى الولائية وألسون مناني مقايا للجنة شؤون الجنوب. وأصْدر المجلس في مُستهل دورة الانعقاد، بياناً حول حصار غزة، أدَانَ فيه الموقف الصهيوني، وطالب بفك الحصار فوراً عن غزة. وتَدَاوَلَ المجلس تقارير الأداء السياسي والإنتخابات والاستفتاء، وتَوَصّل في ختام الجلسات لعددٍ من التوصيات المهمّة والداعمة للعمل الحزبي في المستقبل.