انتقد تجار ومواطنو بعض أحياء أم درمان انقطاع الامداد المائي لفترة تزيد عن ال «3» أشهر الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار بيع المياه المجلوبة بالكاروات او بالعربات بصورة لم تشهدها من قبل. وقال الحسين مختار تاجر بمحلات مرطبات بسوق امدرمان إن السوق يعاني فجوة حادة في المياه، مشيراً إلى أنهم يبذلون جهوداً مقدرة في الحصول عليها عبر البيع سواء أكانت مياهاً صحية أو من «الكاروات» المتحركة والتي ارتفعت اسعارها مما يقلل العائد. وأكد اصحاب محلات المرطبات انهم يعانون كثيراً من عدم توافر المياه ورفعوا مذكرة للجهات المعنية بالأمر تطالب بضرورة وضع معالجة سريعة أو يلجأون لزيادة أسعار المشروبات. وأشار صديق النور صاحب محلات لبيع الأطعمة بسوق صابرين غرب ام درمان إلى معاناة التجار والمواطنين في حصولهم على المياه للشرب أو للاستعمالات الأخرى خاصة البناء الذي يتزايد في هذا الوقت من كل عام استعداداً للخريف. وقال صديق ل «الرأي العام» ان كارو المياه بلغ سعره «21» جنيهاً في السوق فيما يتراوح سعر الجركانة بين «2-3» جنيهات في الفترة الأخيرة . وكشفت سعاد محمد - صاحبة محل لبيع الأطعمة بسوق صابرين - عن اعتزامهم في محال بيع الأطعمة وضع زيادة على أسعارها المختلفة نسبة لارتفاع اسعار المياه بعد انقطاعها في المواسير او الاسواق أو المناطق الواقعة بالقرب منها. وقالت سعاد ان انعدام المياه تسبب في توقف كثير من المطاعم والكافتيريات ومحال بيع الاطعمة لاعتمادهم المباشر على المياه في عملهم. وأضافت: رفعنا مذكرة لمحلية أم درمان حول أزمة المياه إلا أنه لم يتم وضع أية معالجة حتى الآن بهذا الصدد. وأكد مصدر بمياه محلية كرري ل(الرأي العام) ان مشكلة المياه ببعض مناطق أم درمان ترجع لتهالك بعض البنى التحتية والتي لم تتم إعادة تأهيلها لأكثر من «03» عاماً. وكشف عن الجهود المتواصلة حالياً بين كافة الجهات المعنية بالأمر لمعالجتها في أسرع وقت.