أجَازَ البرلمان في جلسته أمس، رئيس وأعضاء مفوضية استفتاء جنوب السودان بعد استبدال المرشح السابق تاج السر محمد صالح لانتمائه الحزبي للاتحادي الديمقراطي، بالفريق ركن كمال علي، في وقتٍ لم يَستبعد فيه المؤتمر الوطني تزوير نتيجة الاستفتاء، وهدّدت كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان بالانسحاب من الجلسة، بسبب وصف العضو د. الفاتح محمد سعيد الاستفتاء بالفتنَة. وطالب توماس واني عضو الحركة ، الفاتح بسحب كلمة فتنة التي ذكرها في معرض حديثه عن التحديات التي تُواجه البلاد في الفترة المقبلة وسحب الفاتح كلمته من محضر البرلمان. وأكدَ بروفيسور ابراهيم غندور عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني أن حزبه يتطلع الى استفتاء حُر ونَزيه، ولم يستبعد تزوير الاستفتاء من قِبل الانفصاليين، وأكد أن الوقت كافٍ للمفوضية للانخراط في عملها، واستبعد أن يعرقل الانفصاليون عملها، وقال إنّهم يسعون للانفصال وسيكونون حريصين على أن تؤدي المفوضية عملها، وأشار إلى أنه أمرٌ ينطبق على الوحدويين، وأكّد أنّ ضمان تحقيق نزاهة الاستفتاء هو القانون والإرادة السياسية، ووصف دعوة باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية بتقبل دولة الجنوب كدولة مجاورة بأنها دعوة طبيعية وحق كفله الدستور، وأردف: لكن ندعو الانفصاليين لتقبل نتيجة الاستفتاء، وأكد غندور للصحفيين بالبرلمان أمس، أنّ الوطني لن يسكت أيِّ صوت يدعو للانفصال، لكنه قال إنّه يدعو شركاءه بالعمل لاجل الوحدة. إلى ذلك شَدّدَ د. لوكا بيونق وزير وزارة مجلس الوزراء، على ضرورة أن تكون للأمانة العامة للمجلس رؤية واضحة حول مستقبل السودان عبر التخطيط الإستراتيجي، وأشار د. لوكا خلال الزيارة التعريفية التي قام بها لمجلس التخطيط الاستراتيجي أمس، الى أن التحدي الأكبر أمام الحكومة هو جعل السودان كله جاذباً وليس الجنوب وحده.