سابقا كانت المرأة هي التي تسعى وراء الموضات وآخر قصات الشعر و(الميك اب) لتتميز عن الرجل ولتعكس الجانب الأنثوي العميق فيها ... أما الرجال فهم لا يلقون لذلك بالا باعتباره حصريا على السيدات فقط وعلى الرجل ان لا يقربه إلا يوم الزواج بوضع (الكحل) على العينين إضافة للحناءأو(الضريرة) على الشعرولا شئ غير ذلك...أما الآن فقد صار الرجال ينافسون النساء في كل ما يتعلق بامور المكياج ويركضون وراء الصيحات وأحدث ما جاء في قصات الذقن وتنظيف الوجه وفرد الشعر مما دفع إلى تحديث الكثير من صوالين الحلاقة لتواكب المزاج الجديد للرجال خصوصا الشباب منهم!!! خلال استطلاع (الرأي العام) للشباب حول (المكياج) الذي صار ظاهرة عند الرجل في المجتمع السوداني اعتبرها بعضهم تشبهاً بالنساء وعادة غربية دخيلة و قبيحة لا تليق بالرجل السوداني المحافظ الذي لا يرضى ان يتفوه بكلمة نسائية فكيف يرضى لنفسه ان يصير شكله كالمرأة...بينما قال آخرون لا غضاضة في ذلك فهو تجميل للوجه والشعر وليس هناك ما يمنع من استخدام مستحضرات التجميل ووضع المساحيق على الوجه بمثل ما يفعل المذيعون والممثلون والفنانون وقالوا إن الذين يضعون( الميك اب)لا يتجولون به في الطرقات كما تفعل النساء بل يظهرون به في السهرات والجلسات الخاصة لان الشارع السوداني لم يتعود حتى الآن على رؤية الرجل ب(المكياج) واشاروا الى انهم لابد لهم من مواكبة الموضة في العالم حتى لا يغرد الشباب السوداني خارج السرب ... (نهلة حسن بشير) الباحثة الاجتماعية رأت ان مكياج الرجل ثقافة دخيلة على مجتمعنا استلبناها من المسلسلات والافلام إذ إنها لم تكن منتشرة بهذه الصورة وقالت لكن هناك من يردد همساً ان الفنانين الشباب هم الذين ادخلوا هذا المفهوم لعالم الرجال بعد ظهورهم على القنوات الفضائية ومساحيق التجميل تتبرج على وجوههم فاعجبت الفكرة الشباب والمراهقين في المدارس والجامعات ولكنها بالتأكيد لن تعجب الجنس اللطيف اللائي يعتبرن ذلك (فقداناً للرجولة) ولا يفضلن الا الرجل (الخشن)، فالمكياج يمسح ملامح الرجولة تماما ويجعله كالانثى حتى في مشيته وكلامه..وقالت يجب على الشاب السوداني ان يبتعد عن العادات الدخيلة ويتمسك بثقافته المحافظة..