كان تأثير السلسلة الدرامية التي صاحبت الانتخابات وحملت عنوان «يا خلف الله عذبتنا» كبيراً على المجتمع الأمر الذي اصبحت معه انشودة بين الكبار والصغار لتبادل الفكاهة.. وللتنبيه للحد من مضايقة الشخص للآخر.. ومثاراً للنكتة.. بما يؤكد تأثيرها على مجتمعنا..تلك الدعوة التي انتشرت لاستغلال دراما شبيهة بها تدعو للوحدة بين الشمال والجنوب متزامنة مع الاستعداد لاجراء الاستفتاء المزمع في يناير المقبل. كثيرون تحدثوا ل«الرأي العام» فنانون واعلاميون ومواطنون.. عن الجوانب الاجتماعية المؤكدة على ان تكون الوحدة جاذبة خاصة ما يتعلق بدور الفنون ومنها الدراما.. التي تتميز بنجومها الذين لهم حضور اجتماعي فاعل برسالتها الثقافية والانسانية.. مما يتطلب من الاجهزة الاعلامية المرئية والمسموعة العمل منذ الآن للإعداد لمثل هذه الاعمال.. واقترحوا «فرِّحنا يا خلف الله». وقال الفنان علي مهدي: ذلك ممكن ومهم ومجتمعنا سواء أكان في الشمال أو الجنوب محب للدراما ومتأثر بها.. ودور الفن المسرحي أو الدرامي رائد منذ عهد الاستعمار الى الآن في الكثير من القضايا الوطنية وليس هنالك أهم من الوحدة بين أبناء الوطن الواحد. وكان الفنان سيف الجامعة أكد في حديث ل«الرأي العام» عن مشروع كبير يجمع عمالقة فن الغناء في السودان من أجل الوحدة الجاذبة.. مشيراً إلى دور الدراميين في مسألة الوحدة على جميع الأصعدة الاجتماعي والثقافي والسياسي أيضاً. وقال الفني بإذاعة القوات المسلحة عبد الله الهادي: التقارب الثقافي يجعل من صنوه الوجداني أفضل.. مشيراً الى ان «08%» من السودانيين يتحدثون العربية ويتخاطبون بها.. وقال عندما خير أبناء الجنوب في عصر الاستعمار اختاروا الوحدة دون الحكم الذاتي.. فهم يحبون الوحدة.. فلا غرابة إذاً ان نعمل من أجلها.. فالعمل الدرامي مؤثر.. اتمنى لو اخترنا الفريق نفسه الذي قدم سلسلة «يا خلف الله عذبتنا» وهما الفنانان جمال حسن وابراهيم كوميك.. لتكون «فرحنا يا خلف الله». وأجمع ممن التقينا بهم من المواطنين.. سارة عثمان علي وصالحة البشير وعبدالعظيم أحمد وجمال سالم بأن مثل هذه الدراما لها مفعول السحر في تغيير مفاهيم سادت خلال الفترة الماضية.. وتقديم فكرة الوحدة الى المقدمة.. ففي الشمال والجنوب محبة خاصة وتأثير كبير للدراما السودانية.